الهامي الزيات عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للاسكان والسياحة والسينما ورئيس اتحاد الغرف السياحية ورئيس مجلس ادارة شركة ايمكو للسياحة يؤكد أنه لا يوجد أحد في قطاع السياحة حاليا لحقت به أي خسائر من جراء الازمة الاقتصادية العالمية كما انه علي المستوي الشخصي مازال من الرابحين ولم يتعرض لأي مخاطر حيث ان جميع تعاقداته مع منظمي الرحلات الاجانب يتم تنفيذها ولم يتلق أي إلغاءات حتي الآن نافيا ما يردده البعض من تعرضهم لخسائر واستغلال الازمة لصالحهم.. ويضيف الزيات انه من الآن وحتي شهر يناير القادم لن تظهر تأثيرات علي السياحة بسبب الازمة المالية العالمية لقيام الأفراد بدفع الحجوزات مقدما ومن ثم ليس في مقدورهم استرداد أموالهم طالما انه لا توجد قوة قاهرة كما حدث سابقا في الاحداث الارهابية وكذا احداث 11 سبتمبر ،2001 موضحا ان هذه المرة الوضع مختلف حيث ان سبب المشكلة هو الازمة المالية وبالتالي فان الشركات سترفض رد الأموال للسائحين لأي سبب. كما يؤكد الزيات انه سيلقي محاضرة حول هذا الموضوع في اجتماعات منظمة السياحة العالمية بشرم الشيخ نهاية شهر نوفمبر الجاري لتوضيح المخاطر التي ستتعرض لها السياحة بسبب هذه الازمة وكيفية تلافيها ومن هم الرابحون والخاسرون منها.. معترفا بأن هناك تباطؤا في الحجوزات المستقبلية خلال الربع الأول من العام المقبل وبالتحديد خلال الفترة من فبراير وحتي مايو 2009 وهي الفترة التي من المفترض ان يتسلم فيها الرئيس الجديد لامريكا والذي سيبدأ في تنفيذ خطة لتخفيض حدة هذه الازمة، كما سيسعي القطاع السياحي المصري لتنفيذ خطة لتقليل الآثار السلبية للازمة وذلك لزيادة التنشيط والترويج السياحي في الخارج. ويلفت الزيات انه ليس من المؤكد ان تتأثر السياحة المصرية بنسبة كبيرة خصوصا ان مصر لديها ميزة تنافسية وهي انها من البلدان المنخفضة نسبيا في أسعارها مقارنة بالدول المرتفعة في التكلفة مثل فرنساواسبانيا التي ستتأثر تأثرا كبيرا من جراء هذه الازمة، مشيرا إلي أن البلاد متوسطة التكلفة مثل مصر وتركيا وتونس سيفضلها السائحون الذين كانوا يفضلون في السابق اسبانياوفرنسا لانها اقل تكلفة كما ان السائح اصبح عنيدا ويفضل السفر طالما لا توجد ازمات قاهرة ومخيفة، فلذا سيفضل المقصد السياحي معقول التكلفة. ويطالب الزيات بضرورة مساعدة منظمي الرحلات التوراوبريتور بطريقة غير مباشرة ودون ان نظهر في الصورة وذلك من خلال المساهمة معه في الحملات الترويجية داخل بلده حتي يصل الاعلان بطريقة مباشرة للسائح. ويحذر الزيات من احد المخاطر التي يمكن ان تحدث من جراء الازمة وهي ان تتسبب الازمة في انخفاض ايرادات منظمي الرحلات الاجانب نتيجة لفقدانهم لبعض العملاء وهو ما يؤدي إلي تعثرهم وبالتالي يقومون بارسال السائحين الي مصر دون سداد مستحقات الشركات والفنادق المصرية اي ان الازمة من الممكن ان تتسبب في فقدان مستحقات الشركات المصرية في خضم هذه الازمة وبالتالي يؤثر ذلك علي انخفاض الدخل السياحي المصري، كما يؤدي إلي تعثر الشركات المصرية وبالتالي تسريح العمالة.