أعلن الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء عن مخطط عام لتنمية المنطقة الشرقية لبورسعيد والتي تبلغ مساحتها 25 ألف فدان وتحويلها إلي منطقة صناعية، مشيرا إلي أن دراسة تجري حاليا يتم خلالها بحث امكانية إقامة تجمع سياحي وسكني في منطقة شرق التفريعة. وأكد نظيف أن الأزمة المالية العالمية التي تمر بها الدول حاليا تعد درسا مهما ينبغي أن تتعلم منه الدول، مؤكدا أن الاستثمار الحقيقي هو ذلك الاستثمار العيني الآمن علي المديين المتوسط والطويل. وقال إن الإعلان عن المخطط العام لشرق بورسعيد في هذا التوقيت يعد مناسبا حيث إن العالم يتجه للبحث عن الاستثمار الآمن ويعتبر ضخ استثمارات جديدة في البنية الأساسية هو الخيار الأمثل. وقال إن القطاع الخاص يعد شريكا أساسيا لعملية التنمية وضخ استثمارات في مشروعات أساسية، مشيرا إلي أن توافر العديد من النماذج لمشاريع ناجحة من موانئ دمياط والسخنة والإسكندرية وبورسعيد. من جانبه أعلن المهندس محمد لطفي منصور وزير النقل أن المخطط العام لميناء شرق بورسعيد تم إعداده من قبل المكتب الاستشاري العالمي الهولندي (DHV). ومن جانبه قال الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار أن هناك عددا من السياسات التي تبنتها الحكومة لزيادة الاستثمار مشيرا إلي أن حجم الاستثمارات تضاعف خلال الأربع سنوات الماضية ليصل إلي 35 مليار دولار. وأوضح محيي الدين أنه تم تكليف وزارة الاستثمار من قبل القيادة السياسية للترويج لجميع المشروعات الاستثمارية القائمة وبخاصة في قطاع النقل وأنه قد تم هذا بالفعل الجولة الخليجية، مشيرا إلي أن 25% من الاستثمارات المستهدفة ستكون من نصيب قطاع النقل خلال السنوات القادمة. كما أعلن كلاوس ايبرمان رئيس المفوضية الأوروبية عن منحة لمصر قدرها 80 مليون يورو من الاتحاد الأوروبي توجه لتطوير قطاعات النقل المختلفة منها قواعد الحوكمة والأمن متعدد الوسائط والشحن وأعلن أنه سيتم منحها بموجب اتفاق يتم توقيعه نهاية الشهر القادم بالقاهرة وأن هناك عددا كبيرا من الشركات الأوروبية تصل إلي 20 شركة أبدت استعدادها للدخول والاستثمار في ميناء شرق بورسعيد. من جانبه صرح اللواء إبراهيم صديق رئيس هيئة موانئ بورسعيد بأن تطوير ميناء شرق بورسعيد جاء ليستوعب الزيادة في طلب المستثمرين لإقامة مشروعات في الميناء الذي يشهد حالة من التشبع في الطاقة الاستيعابية للمشروعات.