طالب الرئيس الحالي لمنظمة الدول المصدرة للبترول "اوبك" شكيب خليل الدول الاعضاء بإقرار خفض كبير في انتاج البترول، وانسجمت تصريحات العديد من اعضاء أوبك مع مساعي اقرار تخفيض الانتاج لمواجهة تراجع أسعاره. وقد اعتبر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون ان مساعي الدول المنتجة للبترول لتخفيض انتاجها أمر "مخز". واوضح ان من شأن تقليل انتاج البترول الإسهام في رفع أسعاره في وقت يواجه فيه العالم أكبر أزمة مالية منذ عقود. واعرب خليل عن اعتقاده ان علي اوبك التي ستعقد اجتماعا طارئا بعد غد من الشهر الجاري ان تخفض انتاجها بكمية تتراوح بين 1.5 مليون ومليوني برميل يوميا. واضاف خليل وهو وزير الطاقة والمناجم الجزائري أن اوبك تريد سعرا مستقرا وعادلا للبترول يتراوح بين 70 و90 دولارا للبرميل. من جهته أعرب الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز عن أمله ان يحقق سعر البترول استقرارا بين 80 و90 دولارا للبرميل. وسجل سعر برميل للبترول من 70 دولارا الخميس الماضي متراجعا إلي أدني مستوي له خلال 17 شهرا وخاسرا 55% من قيمته التي وصلها في منتصف يوليو الماضي وهي أكثر من 147 دولارا للبرميل. وكانت كل من قطر وفنزويلا وايران وليبيا قد طالبت بأن يتفق اعضاء المنظمة التي تتكون من 12 عضوا وتنتج 40% من الانتاج العالمي للبترول علي خفض الانتاج لوقف التراجع الحاد في الأسعار. وقال وزير الطاقة والصناعة القطري عبد الله بن حمد العطية ان السعر المستهدف للبترول ينبغي الا يتجاوز 100 دولار ونبه إلي أن التراجع الحاد لأسعار البترول حاليا سيضر بميزانيات الدول المصدرة للخام. وتوقع الوزير القطري في تصريحات سابقة للجزيرة ان تخفض المنظمة صادراتها بأكثر من مليون برميل يوميا. وفي وقت سابق حذر وزير البترول الايراني غلام حسين نوذري من ان هبوط اسعار البترول وعدم عودتها إلي ماسماه "مستواها المنطقي" من شأنه الحاق اضرار بالاستثمار والمستهلكين. وصرح رئيس المؤسسة الوطنية الليبية شكري غانم بأن اوبك ربما تحتاج لخفض امدادات البترول الخام بهدف زيادة الاسعار. تراجع وكانت ادارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة الامريكية قد خفضت هذا الشهر تقديراتها للطلب العالمي علي البترول في العام القادم بسبب احتمالات انخفاض نمو الاقتصاد العالمي. وتوقعت ان يبلغ متوسط الاستهلاك العالمي للبترول المتوسط 86.92 مليون برميل يوميا عام 2009 مرتفعا بنحو 780 الف برميل عن الطلب هذا العام ولكنه يقل ب 140 الف برميل عن التوقعات السابقة.