كشف المهندس سامح فهمي وزير البترول عن إجراء دراسات لإنشاء معمل لتكرير البترول بأسيوط بأحدث الطرق التكنولوجية وباستثمارات تصل إلي مليار دولار. وأوضح فهمي في تصريحات ل"العالم اليوم" أن الجماهيرية الليبية تقدمت منذ أسابيع باقتراح لإنشاء معمل لتكرير الزيت الخام بالصحراء الغربية أو بالاسكندرية حسب رغبة الجانب المصري وقال: سنرد علي الجانب الليبي باقتراح تعديل موقع المعمل من الصحراء الغربية إلي أسيوط للقيام بتحويل المازوت الذي يتم إنتاجه بواسطة معمل تكرير أسيوط والكميات الموجهة للصعيد إلي منتجات بترولية ضعيفة وعالية الجودة منها البنزين والسولار والبوتاجاز. من جانبه أكد المهندس شامل حمدي وكيل أول وزارة البترول أن اقتراح تعديل موقع المعمل سيكون علي مساحات من الأراضي التابعة لمعمل أسيوط والاستفادة من البنية التحتية للمعمل القديم مشيراً إلي أن ذلك يستهدف تحقيق أهداف استراتيجية منها التكسير الهيدروجي لكميات المازوت التي يستهلكها الصعيد حاليا في المصانع بعد وصول خط الغاز الطبيعي إلي أسوان والمقرر أن يعمل في نهاية العام المقبل 2009 والذي يحل فيه الغاز محل المازوت. أضاف حمدي أن المعمل سوف يكون باستثمارات ليبية وبمشاركة محدودة من جانب الهيئة العامة للبترول وسوف يستخدم فائض الطاقة في تكرير كميات من الزيت الخام وتوقع حمدي أن يبدأ تنفيذ المعمل عقب الانتهاء من إجراء الدراسات وموافقة الجانب الليبي علي الموقع الجديد. تجدر الاشارة إلي أن المصانع العملاقة التي تعتمد علي المازوت حاليا في الوجه القبلي وسوف يتم تحويلها إلي الغاز الطبيعي العام المقبل منها محطتان لتوليد الكهرباء ومصنعا أسمنت قناوأسيوط وغيرها من عشرات المصانع وأفران الطوب.