شهدت روسيا انخفاضا ملحوظا في احتياطيها من العملة الأجنبية وهي علامة علي قلق المستثمرين بعد الحرب الأخيرة في جورجيا. وتبين أرقام البنك المركزي الروسي ان احتياطي العملات الأجنبية انخفض بشكل حاد في الأسبوع الماضي بحوالي 16.4 مليار دولار مقارنة مع الأسبوع الذي سبقه. ومما زاد من التوتر بين روسيا والغرب الخلاف حول منظومة الدفاع الصاورخية التي تريد الولاياتالمتحدة اقامتها في بولندا. وتدعو جورجيا الدول الغربية الي الاستثمار في المنطقة حيث تريد إعادة اعمار ما دمرته الحرب. وتقول الفاينانشال تايمز ان هذا الانخفاض الأخير في الاحتياطي الروسي من العملة الأجنبية هو الأكبر من نوعه منذ بدأ تسجيلها في 1998. وأعرب وزراء مالية الدول الغنية السبع عن استعدادهم لدعم اعادة البناء الاقتصادي في جورجيا بعد الحرب مع روسيا. ونشرت الخزينة الأمريكية بيانا باسم الدول الغنية السبع تقول فيه انها مستعدة لمساعدة جورجيا علي ابقاء الثقة في نظامها المالي ودعم اعادة بنائها الاقتصادي. وسيزور مسئولون من البنك الدولي جورجيا الجمعة المقبلة لتقييم الخسائر والتخطيط لإعادة البناء الاقتصادي. كما تلقت تبليسي وعودا بمساعدات لفائدة النازحين الذين هجروا ديارهم اثناء الصراع في كل من جنوب اوسيتيا وجورجيا. يذكر ان بولندا وقعت مع الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي اتفاقا تسمح بموجبه بنصب صواريخ دفاعية امريكية علي اراضيها لكن روسيا هددت بان القاعدة قد تصبح هدفا لضربة نووية روسية وكل هذه العوامل الاستراتيجية ساهمت في رفع أسعار البترول.