كشف الدكتور محمود محيي الدين وزير الاستثمار عن عدد من المفاجاَت السارة لاهالي سيناء بشقيها الجنوبي والشمالي خلال المؤتمر الذي عقد لبحث فرص الاستثمار بها بحضور محافظي شمال وجنوب سيناء ووزير التنمية المحلية اللواء عبد السلام المحجوب ورؤساء الهيئات وممثلي الوزارات المعنية ولفيف من رجال الاعمال. كانت أولي هذه المفاجاَت إنشاء مؤسسة تدفع وتحرك الاستثمار بسيناء قبل نهاية الشهر الحالي يفصح عن تفاصيلها بعد العرض علي الجهات المعنية والثانية.. الانتهاء من مشروع نسقت لتنفيذه الشركة القابضة للصناعات الكيماوية لإنشاء مصنع لكربونات الصوديوم باستثمارات عامة خالصة تجاوزت 800 مليون جنيه وينفذ خلال 30 شهرا وذلك لسد النقص في الانتاج حيث تعتمد مصر علي استيرادها من الخارج رغم توافر المادة الخام لها من ملاحة العريش.. ويدخل هذا المنتج الحيوي في عدد من الصناعات الدقيقة. وفي سياق متصل.. شدد وزير الاستثمار علي وجود فوائض مالية لدي شركات قطاع الاعمال العام تسمح له بالدخول في مشروعات تنموية جديدة علي امتداد محافظات مصر خاصة بعد تعويض خسائر بلغت 6.1 مليار جنيه وتحويلها لتحقيق ارباح تقترب من 4 مليار اتجنيه. وحذر الوزير من موجة من الافراط بالتفاؤل مما تم انجازه من مؤشرات جيدة بزيادة معدلات الاستثمار المحلي والاجنبي التي بدأت للأسف تظهر وتتكون لدي البعض منهم ممن يتشدقون بما تم من انجازات .. لافتا إلي ان التحديات التي تواجه مصر في جذب المزيد من الاستثمارات عالميا تحتاج لمضاعفة الجهود للحفاظ علي ما تم والحصول علي المزيد بما يؤدي الي توزيع عادل لها علي جميع المحافظات. وألمح الي دخول شركات التأمين العامة لتأسيس شركات جديدة في شبه جزيرة سيناء للإسراع بمعدلات التنمية بها.. مشيرا الي التنسيق مع وزارتي النقل والري لزيادة حجم مساهمة القطاع الخاص في مشروعات البنية الاساسية علي رأسها الطرق مثل العريش / رفح ومن الاسماعيلية لبئر العبد وتنفيذ شبكات الري العامة بالاضافة الي التنسيق مع الوزارات المعنية للترويج لمشروعات استخراج المعادن والاملاح والطفلة والصناعات الغذائية وشبكات الري والطاقة الجديدة والمتجددة. كما كشف الوزير عن مؤتمرات مماثلة تتم خلال الاسابيع الخمسة القادمة تبدأ بمحافظات الوجه البحري بشقها الشرقي انطلاقا من المنصورة وأخري للمنطقة الغربية منه تنتهي بمحافظات القاهرة الكبري الخمس بعد ضم أكتوبر وحلوان مع جولة بمحافظات الصعيد أغسطس المقبل تبدأ بقنا وتنتهي بأسيوط فالتجربة تؤكد للجميع أنه لا جدوي من الجلوس بالمكاتب وانتظار معلومات قد تأتي أو جولات للترويج فقط بل بتحرك للمستثمرين من مكاتبهم إلي مواقع الاستثمار المختلفة فليس من رأي واحتك كمن سمع.. خاصة ونحن نعاني غياب الأرقام والمعلومات المدققة التي يمكن أن تحرك بوصلة اتجاهات المستثمر. وأوضح محيي الدين أنه ما لم تحتضن المحافظات المختلفة ومواطنوها الاستثمارات القادمة إليها فلن يشعر أبناؤها بمردود هذه الاستثمارات. كاشفاً عن أن إجمالي شركات تم تأسيسها بسيناء شمالا وجنوباً منذ تحريرها 704 شركات حتي يونيو 2008 رأسمالها 17 مليار جنيه يستأثر القطاع السياحي منها ب85% أما الصناعة فتقف عند 6% والباقي موزعا علي أنشطة مختلفة.. لافتاً إلي تنامي عدد الشركات المساهمة التي تم تأسيسها في أنشطة استصلاح الأراضي التي أصبحت ذات جدوي اقتصادية هائلة في ضوء أزمة الغذاء العالمية التي تؤكد جميع الدراسات الأكثر إفراطا في التفاؤل أنها ليس لها نهاية قريبة.. قد تصل للتوازن عام 2015/2016.. واشترط محيي الدين أن يتواكب مع هذه المشروعات خدمات لوجيستية وبنية أساسية معدة سلفاً لتؤتي هذه المشروعات بمردود لها.. خاصة أن معدل هدر الحاصلات الزراعيةيصل إلي 40%.. مشيراً إلي نجاح مباحثات تجري حالياً مع كل من الكويت والسعودية لاستثمارات جديدة في مجال النقل المبرد للمنتجات الزراعية والتصنيع الزراعي ينبغي أن يكون أحد محاور اهتمام المستثمرين مستقبلاً. بوضوح شديد يحدد محافظ شمال سيناء محمد شوشة مسئوليات حكومية ينبغي إنجازها لتحقيق الاستقرار والتنمية بها فيطالب الدولة بأن ترفع أيديها عن تنفيذ مآخذ مياه ترعة السلام التي لم ينجز منها سوي مأخذ واحد من 25 مأخذاً مطلوبة تاركة ذلك للقطاع الخاص علي أن يمنح مقابل ذلك أراضي للاستصلاح والزراعة خاصة أن المساحات المتاحة تصل إلي 300 ألف فدان بالسرو والقوارير ومد خط الغاز الطبيعي لبئر العبد وتحويل ميناء العريش البحري إلي ميناء دولي بأرصفة تصل إلي 3240 متر لاستكمال مد خط السكة الحديد بئر العبد / العريش / رفح / وسط سيناء خاصة وهي استثمارات معطلة بانجازها تتم تنمية وسط سيناء بعربات نقل بضائع وثلاجات وركاب إلي السويس. مع إعادة تشغيل منجم فحم المغارة الذي تتأرجح وجهات النظر الحكومية بشأنه ما بين الغلق والتشغيل رغم جدواه الاقتصادية. ويثير المحافظ اندهاش الجميع بالشكوي من عدم تشغيل خط طيران ولو مرة واحدة في الأسبوع رغم وجود مطاري العريش ورأس النقب.