اصبح في شبه المؤكد ان يتولي فيسنتي دل بوسكي، المدير الفني السابق لفريق ريال مدريد الاسباني، تدريب المنتخب خلفا لاراجونيس. ونجح اراجونيس الذي عاني من انتقادات الجماهير الاسبانية له علي مدار الاعوام الاربعة التي قضاها مع المنتخب في ان يصنع لنفسه شعبية كبيرة في اخر ايامه مع الفريق. من جهة اخري تواصلت الاحتفالات الاسبانية بزيارة رسمية للفريق لمقر اقامة رئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو. وكان ثاباتيرو قد حضر المباراة النهائية لمؤازرة الفريق الاسباني كما حضر العاهل الاسباني الملك خوان كارلوس وزوجته الملكة صوفيا وكذلك زعيم المعارضة الاسبانية ماريانو راخوي. من جهة اخري دعا الامير "استورياس" قائد المنتخب الاسباني ايكر كاسياس لتهنئته بصفة شخصية اضافة لرئيس الاتحاد الاسباني فيار والمدير الرياضي للاتحاد قائد ريال مدريد الاسبق "فيرناندو هييرو". وكان مشجعو كرة القدم الاسبان قد استقبلوا منتخبهم الوطني وسط مشاعر الفرحة والفخر في مطار مدريد براخاس لدي عودته من العاصمة النمساوية فيينا التي شهدت تتويجه بلقب كأس الامم الاوروبية "يورو 2008" اثر تغلبه علي نظيره الالماني 1/صفر في نهائي البطولة. واحتشد حوالي عشرة الاف مشجع لاستقبال المدير الفني لويس اراجونيس ولاعبيه في المطار وقد توقفت حركة المرور كما تأجلت رحلات طيران اخري. وكان لويس اراجونيس وايكر كاسياس حارس مرمي وقائد المنتخب الاسباني اول من خرجا من الطائرة يحملان كأس البطولة التي لم تحرزها اسبانيا من قبل سوي مرة واحدة عام 1964. وصرح اراجونيس بأن هذا الانجاز قد جاء "تقديرا للعمل الجاد من اللاعبين واعضاء الجهاز الفني. وقال المدرب المخضرم البالغ من العمر "69 عاما" والملقب ب "الرجل الحكيم" وهو يبكي انه ليس "رجلا ذا عواطف جياشة.. ولكني اليوم اشعر بأنني مفعم بالعواطف". وبعدها انضم اراجونيس الي لاعبيه لالتقاط الصور في محاولة منه لتفادي الاستمرار في البكاء.