يواجه العديد من المشروعات في طابا نويبع شبح التعثر بسبب تخلي البنوك عن التمويل وتوقف الخدمات مثل رحلات الطيران الداخلية. وكشف أعضاء من جمعية مستثمري طابا نويبع أن المشكلات بدأت تواجه تلك المنطقة مع بداية الانتفاضة الفلسطينية والتفجيرات الإرهابية في طابا التي حدثت مؤخرا حيث هجر الجميع المنطقة بما فيها الادارة الأجنبية للشركات فالبنوك تخلت تماما عن دورها المحدد منذ عام 96 بالمنطقة حيث كانت تقوم بالتمويل لجميع المشروعات. وأشار الاعضاء إلي أن توقف بعض المشروعات وانخفاض طاقة التشغيل للبعض الآخر ساهم في تراكم الفوائد وارتفاع مديونيات الشركات والفنادق الأمر الذي أدي إلي ظهور حالات تعثر لأكثر من 15 مشروعا توقفت تماما عن التشغيل وتوقف 20 مشروعا تحت الإنشاء. وطالب أعضاء الجمعية باعادة النظر في الفوائد البنكية المتراكمة والتي وصلت إلي ثلاثة وأربعة أضعاف لأصل المبلغ المقترض ووقف الاجراءات القانونية كما طالبوا البنوك بضخ المبالغ المتفق عليها مع البنوك لاستكمال المشروعات والسماح لإدارة البنوك الجديدة بشراء أصل المديونيات والتفاوض مع البنوك المقرضة والمتوقفة. يقول سامي سليمان رئيس جمعية مستثمري طابا نويبع إن المنطقة في حاجة إلي خدمات اضافية حتي تمثل عنصر جذب مثل شرم الشيخ والغردقة وغيرها من المناطق السياحية وهذا يتحقق من خلال مجموعة من الخدمات مثل تطوير ميناء نويبع طابا أسوة بميناء العريش وسفاجا ودمياط وإنشاء كباري لتفادي السيولة علي مجري الوديان واستبدال الاتوبيسات المتهالكة بأخري جديدة وزيادة عدد الرحلات وفصل منطقة الحج والعمرة عن المنطقة السياحية لتسهيل إجراءات دخول وخروج السائحين. ويشير سليمان إلي أن جذب المزيد من رءوس الأموال للمنطقة يتطلب مد الاعفاءات للشركات الخاضعة للقانون رقم 8 واستفادة الشركات التي تخضع لهذا القانون باعفاءات مماثلة ولمدة عشر سنوات واعفاء المنطقة من جميع المصروفات والاعباء المالية المتراكمة فورا لاعطاء فرصة للصمود، وكذلك تطوير الخدمات مثل تطوير المستشفي والاهتمام بجميع الخدمات الصحية بالمنطقة. ويوضح أحمد هاني عضو جمعية مستثمري طابا نويبع أنه لوقف التعثر في المنطقة لابد من اتخاذ العديد من الإجراءات أهمها اعادة رحلات الطيران الداخلي والتي توقفت منذ فترة واعادة طرح فكرة مطار دهب نويبع والغاء الغرامات والفوائد المحملة علي المشروعات من جميع الجهات الحكومية والمتعاملة مع المشروعات. مطالبا بتوحيد وتجميع الجهات التي يتعامل معها المستثمرون في طابا نويبع حيث نعاني من تعدد هذه الجهات حيث يوجد بعضها في القاهرة والجيزة والاسماعيلية ويؤدي ذلك لاهدار المال والوقت والجهد أيضا. ويشير هاني إلي أن زهير جرانة وزير السياحة طالبهم في اجتماع مؤخرا بإعداد دراسة مالية عن كل شركة في منطقة طابا نويبع لعرضها علي محافظ البنك المركزي لدراسة الهياكل التمويلية والمشكلات التي تواجهها ووضع الحلول لها موضحا ان المستثمرين تقدموا للوزارة بجميع المستندات والدراسات التي طالب بها الوزير الفترة الماضية ولكن دون جدوي. ويضيف عضو جمعية مستثمري طابا ونويبع ان الوزير وعدهم بعقد اجتماع مع فاروق العقدة محافظ الببنك المركزي لبحث مشكلات المتعثرين مع البنوك خلال الأيام الماضية وانهم منتظرون هذا الاجتماع بفارغ الصبر. كما يطالب هاني جاويش عضو جمعية مستثمري طابا نويبع باعادة النظر في الفوائد البنكية المتراكمة والتي وصلت إلي أربعة أضعاف أصل المبلغ المقترض موضحا ان هذه الفوائد ساهمت بشكل كبير في تراكم الديون الأمر الذي أدي لتعثر العديد من المشروعات. ويشير جاويش إلي أنه يجب علي البنوك الاستمرار في ضخ الأموال وتوفير التمويل اللازم حسب الاتفاق قبل حدوث الانتفاضة وحوادث الإرهاب بالمنطقة خاصة أن هناك مشروعات تحت التأسيس وفي انتظار هذا التمويل.