يعد سهم شركة بايونير من أكثر الأسهم التي لفتت الأنظار في السوق خلال الفترة الماضية فهو مطروح منذ أيام وحقق ارتفاعات كبيرة في اسعاره وأشار الخبراء إلي أن شركة بايونير حققت نجاحاً كبيراً يشجع الكثير من شركات السمسرة علي الدخول في السوق إلا أنهم يرون أسباباً أخري لهذا النجاح فحجم التعاملات الضخمة علي سهمها خلال الأيام الماضية لا يتناسب اطلاقاً مع حجم الربحية المتوقعة مهما كانت التوقعات الإيجابية للمشروعات القادمة التي ستدخل فيها الشركة، ويعزي نجاح سهم الشركة بدرجة كبيرة إلي دور المضاربين ويري البعض الآخر أن هناك أسباباً عدة لنجاح سهم بايونير في بداية طرحه منها أنه بدأ في السوق بأقل من القيمة التي يستحقها وهو ما يعطي فرصة لهامش من الارتفاع مع بدء التداول في جذب المستثمرين للسهم وهذا علي عكس أسهم مثل المصرية للاتصالات أو طلعت مصطفي، كما يلفت إلي أن شركات السمسرة بطبيعة الحال جذابة للمستثمرين نظراً إلي أنها تبدأ مثل جميع المشروعات بإليرادات تقابلها مصروفات وإلي أن مصروفاتها تتوقف عن النمو في لحظة معينة. وحذر البعض من خطورة طرح شركات السمسرة للتداول في البورصة أولاً لأنها تصدر تحليلات وتوصيات للسوق ثانياً لأنها من حقها أن تعرف معلومات عن المستثمرين الذين يبيعوان ويشترون في الأسهم وهو ما يعطيها الفرصة لمعرفة معلومات جوهرية عن بعض الشركات المطروحة إذا اشتري عملاء كبار ممن يملكون أنصبة من هذه الشركات سهم شركة السمسرة. واختلف البعض الآخر مع الكلام السابق مؤكدين أن تجارب طرح شركات السمسرة لأسهمها في البورصة المصرية مثل بايونير وهيرمس والنعيم تعتبر كلها نماذج ناجحة معتبرين أن قيمة ارتفاع أسعار اسهمها منذ بداية طرحها هي أبرز دليل علي هذا النجاح، ويلفتون إلي أن تبني هذه الشركات لحزمة من الأنشطة الاستثمارية وعدم اقتصارها علي نشاط السمسرة فتح لها باباً لرفع أرباحها وهو الأمرالذي انعكس علي أداء اسهمها في السوق. وضع لا يتكرر في البداية محمد ماهر رئيس مجلس إدارة شركة برايم لتداول الأوراق المالية أن فكرة طرح شركات تدير نشاط السمسرة في البورصة فكرة جذابة أو إنه علي المستوي الشخصي يفكر في اتخاذ هذه الخطوات ازاء شركته ولكن ليس في الوقت الحالي لارتباط شركته بمخططات أخري، ويري ماهر أن تجارب بايونيرز وهيرمس والنعيم تعتبر كلها نماذج ناجحة معتبراً أن قيمة ارتفاع أسعار أسهمها منذ بداية طرحها هي أبرز دليل علي هذا النجاح، ويلفت إلي أن تبني هذه الشركات الثلاث السالف ذكرهم يعود إلي أنهم يمتلكون مشروعات ولكن هذا الوضع لا يتكرر مع الكثير من شركات السمسرة التي تقتصر علي تقديم خدمات السمسرة ولا تمتلك أية أصول في السوق ويلفت أيضاً إلي أن بايونير كانت إيجابية جداً في عنصر الافصاح بنشر بيانات تفصيلية عن الشركة في الصحف خلال الأيام الماضية وهو العامل الذي تستطيع أن تعتمد عليه أي شركة سمسرة تريد أن تحقق نفس النجاح في سوق الأوراق المالية. ورقة مضاربين أما محمد عصران عضو مجلس إدارة شركة بريمير لتداول الأوراق المالية يختلف مع الأراء السابقة، فهو يوافق علي أن شركة بايونير حققت نجاحاً كبيراً يشجع الكثير من شركات السمسرة علي الدخول في السوق إلا أنه يري أسباباً أخري لهذا النجاح فججم التعاملات الضخمة علي سهمها خلال الأيام الماضية لا يتناسب اطلاقاً مع حجم الربحية المتوقعة مهما كانت التوقعات الإيجابية للمشروعات القادمة التي ستدخل فيها الشركة، ويعزي نجاح سهم الشركة بدرجة كبيرة إلي دور المضاربين واصفاً سهم الشركة بأنه "ورقة مضاربين" متوقعاً له أن يستمر في الارتفاع لفترة قادمة، ويري أن السوق غير عاقل وتحكمه الثقافة العشوائية والمضاربة. وحول تجربتي هيرمس والنعيم يري محمد عصام أنهما بدأ من مناخ مختلف حيث كان السوق وقتها يحكمه دراسات الجدوي والتوقعات المستقبلية للشركات علاوة علي ارتباطهما بمشتريات الأجانب ويري أن سهم النعيم لم يحقق طفرات سعرية مقارنة بهرميس وأن هذا يعود إلي أن وقت طرح سهم النعيم كان السوق بدأ يأخذ طابعه الحالي من انتشار المضاربات ولأن السهم كان سهماً دولارياً فلم يرتفع بدرجة كبيرة لأن الأسهم الدولارية عادة لا يكون عليها مضاربات.