قدم الاسباني لويس اراجونيس المدير الفني لمنتخب اسبانيا التهنئة للاعبية بعد الفوز ايطاليا بضربات الترجيح 4/2 والتأهل إلي الدور قبل النهائي لبطولة أوروبا. قال اراجونيس ان فريقه كسب التحدي واستطاع التأكيد علي أنه قادر للوصول إلي ادوار متقدمة والمنافسة علي البطولات. أشار اراجونيس إلي ان امام الاسبان فرصة رائعة للوصول لنهائي البطولة وتحقيق اللقب الأوروبي وان فريقه لديه المقومات التي تؤهله لذلك. أكد اراجونيس أنه يجب إغلاق ملف الفرحة سريعا لان المواجهة أمام روسيا لن تكون سهلة برغم الفوز عليها 4/1 في الدور الأول لان الروس تطور أداؤهم كثيرا في المباريات الأخيرة. أما الايطالي دونادوني المدير الفني لمنتخب ايطاليا فقد رفض الرد علي مصير مستقبله مع الفريق مؤكدا انه يعيش حياته يوما بيوم ولا يفكر في الغد. قال دونادوني لقد قدم الفريق كل شيء ولكن لم يكن هناك توفيق. وأكد الرئيس الايطالي لكرة القدم ميان كارلو انه سيتم اتخاذ قرار بشأن استمرار دونادوني أو إقالته خلال الأيام القليلة القادمة. وكان منتخب إسبانيا قد صعد إلي المباراة قبل النهائية عقب الفوز علي إيطاليا في آخر لقاءات بركلات الترجيح 4/2 بعدما انتهي الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي. وستلتقي إسبانيا في "قبل النهائي" مع روسيا التي أخرجت هولندا في إعادة للقائهما في الدور الأول والذي انتهي بفوز كبير للإسبان بنتيجة 4-1، في حين تلعب تركيا مع ألمانيا في نفس الدور. وهذا التأهل يعتبر الأول لإسبانيا حاملة اللقب العام 1964، إلي قبل النهائي منذ عام 1984 حين بلغت النهائي وسقطت أمام فرنسا. كما أنها المرة الأولي التي تفوز فيها إسبانيا علي إيطاليا في مسابقة رسمية منذ 88 عاماً وبالتحديد منذ دورة الألعاب الاوليمبية عام 1920، لكنها حققت الفوز التاسع عليها في مختلف المناسبات مقابل 9 هزائم و10 تعادلات. بدأت المباراة بإيقاع سريع من الجانبين، بحيث بقي الحذر السّمة الأبرز التي طغت وإن كان الإسبان قد أظهروا نزعة هجومية أكبر بعض الشيء مع أفضلية في الاستحواذ. في منتصف الشوط وفي الدقيقة 25 صوب فيا ضربة حرة مباشرة من مسافة 25 متراً تقريباً، شقت طريقها أرضية سريعة عبر حائط السد لتجد في مسارها الرائع كالمعتاد جيانلويجي بوفون قبل أن تسكن الشباك البيضاء. تهادت الدقائق ولم تحمل معها ما يسّر المتابعين وعموماً خيب الفريقان الآمال، مع شوط أوّل فقير فنياً لم يشهد جمل تكتيكية ممتعة سريعة، ولا استغلالاً للمساحات للعب علي الأطراف، الإسبان اعتمدوا التصويب سلاحاً مع نزعة هجومية أكبر، والإيطاليون اعتمدوا الميل أكثر للدفاع مع اللجوء للكرات العالية للوكا طوني غير الموفّق عموماً. انطلق الشوط الثاني بصورة مغايرة نوعاً ما عن الأول مع زيادة التحرّك الإيطالي للهجوم أكثر دون تراجع من الإسبان، وبقيت معركة السيطرة علي الوسط دائرة دون حسم، مع هجمة هنا وأخري هناك، أبرزها جاء في الدقيقة 60 لمصلحة أبطال العالم حين سدد ماورو كامورانيزي بديل أمبروسيني، كرة من منطقة المرمي تصدي لها ايكر كاسياس بصعوبة في أخطر وأجمل لعبة منذ انطلاق المباراة. وفي محاولة منه لتنشيط هجومه دفع دونادوني بأنطونيو دي ناتالي مكان كاسانو في الدقيقة 75، لكن الفرص سنحت أكثر لإسبانيا بعد هذا التبديل، إذ سدد لاعب فياريال ماركوس سينا في الدقيقة 79 من ضربة حرة مباشرة من حوالي ال25 متراً كرة قوية تصدي لها بوفون بثبات معهود. وبعد مرور 85 دقيقة ارتأي لويس اراجونيس سحب نجمه الأول فرناندو توريس الذي لم يقدم المأمول منه، والدفع بدانيال جويزا لاعب ريال مايوركا مكانه، لكن شيئاً لم يتغير بالرغم من عرضيتين حمراوين علي شيء من الخطورة، فبقي العقم عنواناً، حتي جاءت صافرة الحكم الألماني هربرت فانديل معلنة عن ثالث وقت إضافي في لقاءات ربع النهائي، بعد كرواتيا وتركيا، روسياوهولندا. انطلق الشوط الإضافي الأول بسخونة من الفريقين، تبادلا الهجمات بدأها الإسبان في الدقيقة 94 حين لعب فيا عرضية لجويزا فشل في التعامل معها لتعود الكرة لدافيد سيلفا الذي أطلق من حافة المنطقة قذيفة زاحفة حفت القائم الأيسر لبوفون. رد الإيطاليين جاء سريعاً في الدقيقة 96 حين عكس زامبروتا عرضية متقنة ارتقي لها دي ناتالي مصوباً رأسية قوية علت العارضة بقليل، ثم تبعها رأسية أخري للوكا طوني في الدقيقة 97 افتقرت لبعض الدقة وأخطأت المرمي بمرورها فوقه. وفي سعي منه لحسم اللقاء دفع دونادوني بأليساندرو ديل بييرو مكان ألبرتو أكويلاني في الدقيقة 108 وسط تصفيق من الجماهير، لكن جميع المحاولات، الضعيفة أصلاً، حسمها مدافعو الفريقين فانتهت الدقائق ال120 سلبية بكل شيء، لينتقل المنتخبان لركلات الحظ للمرة الثانية في هذه البطولة، الأولي كانت في لقاء تركيا وكرواتيا. ركلات الترجيح سددت إسبانيا الكرة الأولي، فسجل دافيد فيا "1/0" وتعادل فابيو جروسو لإيطاليا "1/1" وتقدمت إسبانيا مرة أخري عبر سانتياجو كازورلا "2/1" ثم صد كاسياس تسديدة دانييلي دي روسي لتبقي النتيجة " 2/1" ومنح ماركوس سينا بهدوء مميز التقدم "3/1" لإسبانيا، وقلّص ماورو كامورانيزي النتيجة إلي "2/3" ثم صد بوفون تسديدة دانيال جويزا لتبقي النتيجة "3/2" لإسبانيا، لكن أنطونيو دي ناتالي لم يستفد من فرصة التعديل، إذ سدد كرة ضعيفة صدها كاسياس، قبل أن يمنح سيسك فابريجاس التأهل لإسبانيا "4/2".