دعا السفير المصري في ماليزيا هاني عبد القادر شاش وزارة الاستثمار للقيام ببعثة لطرق الأبواب في كوالامبور، وأضاف في لقائه ب "العالم اليوم" الأسبوعي أن هناك العديدمن الشركات الكبيرة في ماليزيا تبحث عن فرص خارجية، خاصة في ضوء فوائض مالية وأرباح متزايدة تحققها سنة بعد الأخري، وأن بيئة الأعمال المصرية أصبحت محفزة علي جذب الاستثمارات الأجنبية التي تطمح إلي تركيز مصانع وشركات في مصر للدخول إلي الشرق الأوسط وإفريقيا. أوضح السفير "شاش" أن الميزان التجاري يسجل فائضا واضحا لصالح ماليزيا بإجمالي 500 مليون دولار، حيث تصدر ماليزيا إلي مصر زيت النخيل والمطاط والسيارات بحجم 400 مليون دولار في حين تصدر مصر إليها أسمدة وبعض الخضراوات بنحو 100 مليون دولار. وفي حين يشير السفير المصري بماليزيا إلي أن اللجنة العليا المشتركة انعقدت للمرة الأولي العام الماضي برئاسة رئيسي وزراء البلدين في القاهرة، يؤكد علي أهمية انعقادها في دورة جديدة في أقرب الآجال لدفع التعاون التجاري وحركة الاستثمار بين الدولتين. ويعترف بأن التعاون ليس في مستوي الطموحات، خاصة أن ماليزيا هي من النمور الآسيوية الصاعدة بقوة في العقدين الأخيرين حيث يبلغ اجمالي صادراتها نحو 161 مليار دولار في حين تستورد بما قيمته 141 مليار دولار، وتمثل صادراتها من الالكترونيات وحدها نحو 40 مليار دولار، حيث اعتمدت في بداية مخططاتها التنموية في الثمانينيات علي نقل وتجميع التكنولوجيا اليابانية وحققت نجاحات باهرة في هذا الإطار، وبالتوازي مع ذلك أقامت قواعد مهمة للأقطاب الصناعية، ومراكز البحث التكنولوجي، وكونت أجيالا من العلماء والمهندسين المتخصصين في تكنولوجيا المعلومات "IT".