حددت شركة بلتون القيمة العادلة لسهم العز لحديد التسليح عند 133 جنيها مع توصية بالشراء . واشارت الشركة الي ان سعر السهم تراجع في البورصة كرد فعل لارتفاع تكلفة الغاز وقرار فرض الضرائب علي المناطق الحرة مشيرة الي ان زيادة سعر الغاز الطبيعي سيتم بزيادة سعر مليون وحدة حرارية بريطانية من نحو 1.85 دولار الي 2.90 دولار تقريبا. اما بالنسبة للمناطق الحرة هناك شركة العز للحديد المسطح )المملوكة بنسبة 75 % للعز لصناعة حديد التسليح وتعمل بنظام المناطق الحرة( ستخضع للضرائب علي الدخل. وتحدد الدراسة مبررات عدم القلق من قرارات الحكومة الاخيرة واهمها انه قد تم الوضع في الاعتبار منذ بدء تغطية شركة العز حدوث زيادة تدريجية في تكلفة الغاز استنادا إلي دلائل وفي وقت لاحق أكدت الحكومة المصرية انها سترفع الدعم تدريجيا علي الطاقة، الا أن الأثر الحقيقي للقرارات يعود في الاساس الي انه جاء في وقت اسرع من المتوقع. فتكلفة الغاز في الفترة الباقية من عام 2008 تقريبا نفس التكلفة التي كنت ستطبق من سبتمبر 2009 طبقا لخطة الحكومة السابقة .. كما ان العز بالارقام المطلقة تعد مستخدما كثيفا للطاقة، الا ان الطاقة تمثل عنصرا منخفضا نسبيا في التكلفة مقارنة بالمواد الخام. واكدت بلتون في دراستها ايضا العز للحديد المسطح، يعد من احدث المصانع حيث بدأ الإنتاج في العام 2003 عندما كانت الظروف غير مواتية للمنتج الصلب والشركة لديها مبلغ من الخسائر المرحلة التي من شأنها ان تؤدي إلي تراجع معدل الضريبة في الاجل المتوسط، والاكثر أهمية ان معدل الضريبة علي مستوي المجموعة يصل الي 17% وسيصل الي نحو 19 او 20 % مع دخول العز لحديد المسطح في نطاق الضرائب وهذا من شانه ان لايؤدي الي تأثير كبير علي أرباح الشركة او تقييمها. ارتفاع التكاليف وأوضحت الدراسة انه من دواعي عدم القلق والراحة، انه مع ارتفاع تكلفة خام الحديد والخردة والطاقة فان ارتفاع أسعار بيع الحديد من بداية العام 2008 جعلها في مستوي يؤدي الي زيادة أرباح الشركة .. فمنذ عام 2007 ارتفعت أسعار الخامات بنسبة 80 % علي أساس سنوي وارتفاع في تكلفة الطاقة بنسبة 50% كما ارتفعت أسعار بيع الحديد من متوسط 580 دولارا للطن في 2007 الي اعلي مستوي لها في مايو من العام الحالي عند 982 دولارا بزيادة تصل نسبنها الي 63 % بفضل الطلب العالي، والاسعار الحالية من شأنها في النهاية ان تؤدي الي رفع الربحية. التوقعات وتشير الدراسة الي ان السهم يتداول عند 9.2 مرة للارباح المتوقعة لعام 2008 بالرغم من عدم وجود اي حجم للنمو في كميات المبيعات في العام 2009 و2010 مؤكدا تفاؤلها بشأن استثمار المجموعة في تكنولوجيا اعلي كفاءة ،والذي من شأنه دعم الارباح في العام 2010 والمصنع المخطط لها في الجزائر والذي سيوسع قاعدة العمليات للمجموعة. عوامل الصعود والهبوط في بداية العام 2008 اعلن عن ان خام الحديد سيرتفع هذا العام بنسبة 70 % ، في العادة ما تكون محل تفاوض ما بين فبراير وابريل من كل عام ،الي جانب ان هناك زيادة ملحوظة في اسعار الخردة ،بفضل الطلب العالي لمنتجي الحديد. كل هذة العوامل دفعت منتجي الحديد مثل "العز" لزيادة أسعار البيع في الشهور الاولي من عام 2008 ومنذ ذلك الحين اخذت اسعار الحديد في الارتفاع ، ومع متوسط اسعار الحديد اللفائف وحديد التسليح الي 1.040 دولار و962 دولارا علي التوالي وبالتالي ارتفعت اسعار العز علي هذا الاساس واعتبارا من الان سيستمر الارتفاع حيث نعتقد ان هناك اكثر من عامل يضعف الطلب في الاسواق الناشئة والشرق الاوسط بشكل خاص ، وغيرها من التكاليف التي تعد العز في مأمن الي حد ما منها وهما البليت والفحم. اوضحت بلتون في دراستها ان الفحم يعد عنصر تكلفة رئيسي لمنتجي الحديد الذين يستخدمون الأفران بطريقة الأكسجين والتي تقلص عددها، وتعتمد العز علي تكنولوجيا الافران الكهربائية والتي تعمل بالكهرباء والطاقة الحرارية، وعلي الرغم من ارتفاع اسعار الطاقة في مصر، فان الفحم يعد التهديد الأكبر لارباح منتجي الحديد الذين يعتمدون علي أفران الأكسجين. وفي 28 ابريل 2008 دشنت بورصة لندن للمعادن لاول مرة التداول علي عقود مستقبلية للبليت، وكانت اسعار البليت قد ارتفعت ونعتقد ان ذلك سيكون له تأثير ايجابي غير مباشر علي العز ، حيث ان التداول عليه في بورصة لندن يمكن ان يؤدي الي المزيد من الارتفاع في قيمته، فالبليت يدخل في حديد التسليح ولفائف الحديد ويصنع ذلك بالدخل باستخدام خام الحديد والخردة، ومع ارتفاع تكلفة الفحم و ارتفاع اسعار البليت كل ذلك سيدفع التكاليف الي الصعود ، ولا تعتمد العز علي استيراد البليت بشكل واسع. آخر التطورات وتري بلتون ان العز يعتمد علي الأسعار في المدي القصير والتوسع واستعادة الهوامش علي المدي الطويل ، علي الرغم من توقعات بارتفاع كبير في الارباح لعام 2008 مقارنة ب 2007 ، وايضا في عامي 2009 و2010 وينبغي أن تكون ثابتة تقريبا حيث لا يوجد اي نمو كما نعتقد أنها ستكون مستمرة في نفس مستوي الربحية. وبحلول منتصف 2011 تتوقع الدراسة ان تكون الشركة قد انجزت: 1- زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع العز للحديد المسطح من 1.2 مليون طن إلي 2 مليون طن )الشركة لديها فائض قدره يبلغ 0.8 مليون طن). 2- انشاء مصنع لإنتاج الحديد المختزل ، حتي تكون مماثلة للتكنولوجيا المستخدمة في مصنع الدخيلة بهدف زيادة الربحية لمصنع العز لصناعة حديد التسليح. 3- الانتهاء من مصنعه في الجزائر لإنتاج الحديد المختزل بطاقة إنتاجية 1.5 مليون طن في يناير وقد وقعت الشركة مذكرة تفاهم مع شركتي Midrex ?Technip الألمانيتين بهدف إمدادها بتكنولوجيا لانشاء مصانعها للحديد المختزل في مصر والجزائر. واشارت الدراسة الي اعلان الشركة عن اصدار سندات بقيمة 1.1 مليار جنيه، و تشير ارقامنا الي توقعات باصدار متوقع بقيمة 2 مليار)للاسهم زيادة راسمال( وقد ادخلنا ذلك في توقعاتنا للارباح. وتعتقد الادارة انها ستنتهي من التوسعات السابقة بحلول العام 2010 ومبكرا عن توقعاتنا.