توقعت دراسة حديثة في الدوحة ارتفاع حجم استهلاك الدول الخليجية الست من منتجات البلاستيك إلي 3.2 مليون طن خلال عام 2012 مقابل 2.3 مليون طن خلال العام الحالي مما يعني أن علي المصانع الخليجية العمل بكامل طاقتها التشغيلية. وكشفت الدراسة التي أعدتها منظمة الخليج للاستشارات الصناعية "جويك" ان متوسط استهلاك الفرد الخليجي من هذه المنتجات قد يصل إلي 78 كلجم سنويا بحلول عام 2012 مقارنة بنحو 67 كلجم عام 2006، ليكون بذلك واحدا من المعدلات الاستهلاكية الاعلي في العالم. ووفقا لدراسة جويك فإن هذا الاستهلاك يماثل معدلات استهلاك الفرد في الدول الصناعية المتقدمة، بينما لا يتجاوز متوسط الاستهلاك العالمي للفرد الواحد من البلاستيك 25 كلجم. ودعت المنظمة دول المجلس إلي مواجهة حجم الطلب المتوقع بزيادة الطاقات الانتاجية من جميع المنتجات البلاستيكية والفايبر جلاس بنحو 844 ألف طن. ونوه التقرير إلي حاجة صناعة المنتجات البلاستيكية في دول المجلس إلي المزيد من التنظيم والتكامل وإعادة الهيكلة، وبحث امكانية الاندماج للإقلال من المنافسة وتخفيض التكلفة ومواكبة التطورات العالمية. وأشار إلي اتصاف معظم المصانع العاملة في هذه الصناعة بصغر الحجم وضاَجلة الطاقة الانتاجية وضعف الامكانات التسويقية والتمويلية، مما يحد من قدرتها علي المنافسة. وأوضح التقرير أن المصانع التي تبلغ طاقتها الانتاجية 10 الاف طن سنويا للمصنع الواحد لا تمثل سوي 5% تقريبا من اجمالي عدد المصانع العاملة في هذا القطاع، بينما تشكل المصانع الصغيرة التي تبلغ طاقتها اقل من 1200 طن سنويا نحو 50%. واكدت الدراسة أن صادرات دول المجلس من المنتجات البلاستيكية قفزت إلي 817 ألف طن عام 2006 مقابل 261 ألف طن عام 2001.