هناك أشياء كثيرة غريبة تحدث في مصر الآن بعضها واضح وصريح وبعضها الآخر يجري في الخفاء..وفي سيناء تحدث أشياء كثيرة ولأن الصحراء واسعة ولأن سيناء خالية فإن ما يجري هناك لا يعرفه أحد خاصة أن سيناء الأرض والمستقبل والتنمية تأتي في آخر القائمة من اهتمامات مصر حكومة وشعبا وهناك ظاهرة غريبة تحتاج للدراسة من أكثر من جهاز مسئول في مصر يطرحها اللواء أحمد رجائي عطية في هذه الرسالة وهي بالفعل جديرة بالدراسة.. رجعت لنا سيناء منذ ما يقرب من ثلاثين عاما ونحن نبحث عن تعمير سيناء ورغم المليارات التي أنفقت في المباني السياحية فإنها لا تشكل تعميرا للمواطن المصري.. رغم عبور مياه النيل إلي أرض سيناء.. وحتي الآن لم نقلد العدو في إقامة المستعمرات والمدن في الأراضي التي يستولي عليها بشباب مدرب علي حماية أرضه. ولكن الأهم الآن أن نبحث عن المظاهر المشبوهة التي تتم في سيناء وكأنها احتلال لمناطق.. منها تحت اسم الاستثمار ومنها تحت اسم الدين والذي يتمثل في الكنيسة الارثوذكسية اليونانية الموجودة في منطقة سانت كاترين. - منطقة كاترين بجنوب سيناء هي محمية مصرية والمحميات لا يجوز التملك فيها أو الاستغلال تحت أي مسمي. - المعروف أن الكنائس أو المساجد تقام للعبادة ولكن ما قام به دير سانت كاترين هو احتلال لمناطق شاسعة بدعوي العبادة علما بأنه ليس هناك مجتمع مسيحي. - بدأت بأن تقيم في كل وادي تقريبا وعلي مساحات شاسعة وصلت في منطقة وادي الطرفة إلي مساحة ما يقرب من 300 فدان بإقامة مبني صغير وتدعي أنها كنيسة ومقيم فيها فرديان أو ثلاثة. - ونفس الشيء تم في وادي "التلعة" ووادي "المقدس طوي" والذي بدلوا اسمه بوادي الأربعين "نسبة إلي أربعين قتيلاً منهم بيد الرومان" ووادي جباليا ووادي "شريج" ومنطقة النبي صالح بوادي فيران. وهي تبدأ ببناء سور بارتفاع 1/2 متر ثم يعلو عاماً بعد عام إلي أن يصل إلي ارتفاع 5.2 متر. - ما مصلحة الاتحاد الأوروبي في مد مياه النيل لمئات الكيلو مترات في مواسير إلي منطقة سانت كاترين..؟ وهذا المشروع يتم التنفيذ فيه علي قدم وساق. - قمت بالاتصال بأكثر من مسئول في المنطقة علي هذه التصرفات.. وكان ردهم إحنا عبدالمأمور.. ولكني لم أعلم منهم من هو المأمور. - يوجد بوادي طوي أثنتي عشرة عيناً وهي عيون موسي الشهيرة التي شقها موسي بعصاه في الجانب الأيمن من مدخل الوادي.. ولكن اختفت هذه العيون تحت بناء سور لاحد هذه الأديرة. التحليل: أعتقد أن ما يتم من إجراءات هو عبارة عن بنية أساسية لمجتمع.. ولكن من أي جنس سيحتل هذه المساحات. - ليس هناك مبرر لطمس أهم أثر تاريخي "عيون موسي".. وتغيير اسم وادي ذكر اسمه بالقرآن الكريم وهو الوادي المقدس طوي. وإذا كان هناك سكوت فما الثمن؟ السؤال: أين وزارة الثقافة والبيئة والداخلية والمحافظ. اللواء/ أحمد رجائي عطية