تقييمات الأسهم حجر الزاوية في أداء السوق تحدد الاتجاه الذي يجب أن يسير عليه، هذا في أسواق العالم لكن السوق المصري يختلف عن هذه القاعدة، الكثير من المتعاملين لا يأخذون في اعتبارهم هذه القضية. كما أن التقييمات في السوق أصبحت لا تكفي ولا تفي بالاحتياجات، ولا تسري علي الأسهم المتداولة بل تهتم الشركات بعمل تقييمات علي الأسهم الكبيرة ذات الملاءة المالية العالية ولا تهتم بتقييم الأسهم الصغيرة التي لا تجذب أنظار المؤسسات وصناديق الاستثمار في الوقت الذي تقل فيه أعداد الشركات التي تقوم بالتقييم. أكثر من هذا نجد أن 90% - وفق آراء خبراء السوق - يتجاهلون هذه التقييمات في الوقت الذي تأخذ بها المؤسسات بنسبة 100%. أكثر من تقييم حقيقة التقييم كما اوضحها معتصم الشهيدي العضو المنتدب لشركة هوريزون أن جزءا كبيرا منها يعتمد علي التوقعات عند اتباع طريقة خصم التدفقات النقدية، ويكون هناك تقدير من جانب المقيم للتدفقات القادمة للشركة ثم يحدد أيضا معامل خصم للتدفقات والتدفقات النقدية الخارجية، بالإضافة إلي أن اختلاف طريقة التقييم تؤدي إلي اختلاف القيمة وعليه يكون هناك أكثر من تقييم للسهم. أكد أنه لا يجب أن يعتد بقيمة التقييم وكأنها رقم مسلم به لكن طريقة التقييم التي تم علي أساسها تقييم السهم علي سبيل المثال إذا كان هناك توقع أن الشركة سيحدث فيها نمو بنسبة 30% يجب معرفة السبب الذي بنت عليه الدراسة توقعها وما هي خطط الشركة ومستقبل قطاعها وأدائه. وعن الآثار التي يحدثها التقييم قال: إذا كان التقييم علي أسس سليمة ومن شركات موثوق في نزاهتها وقدرتها يكون له تأثير كبير، لكن بصفة عامة التقييم يؤثر علي السوق علي المدي المتوسط والطويل وليس علي الأجل القصير. أضاف: إذا كان هناك اختلاف علي المدة الزمنية التي يظهر فيها تأثير التقييم المؤكد أن التقييمات لا تصلح لأكثر من ثلاثة شهور نظرا لديناميكية العمل في السوق فأي حدث في الشركة يؤثر علي تقييم السهم من حيث زيادة رأس المال وحصول الشركة علي قرض وأشار إلي هناك نقصا في التقييمات التي تجري في السوق وأغلب شركات التداول لا يوجد فيها أقسام للأبحاث مشيرا إلي أنه من الأفضل أن تكون هناك شركات منفصلة للقيام بهذا الدور بجانب شركات التداول التي لا غني عنها للعميل حتي تقدم خدمة متكاملة لعملائها. قلق من التقييم عن تأثير التقييمات علي أداء الأسهم في السوق أوضح عيسي فتحي رئيس المجموعة الاستراتيجية لتداول الأوراق المالية أن أثر التقييمات يختلف فأحيانا يشعر المستثمر بأن التقييم مغرض وأحيانا يظهر تقييم في السوق لسهم بأقل من قيمته السوقية ويتحدي السوق هذا التقييم.