انتهي التصويت المبكر في ولاية تكساس بعد أن استغرق 10 أيام كاملة.. اطول مدة استغرقها التصويت المبكر في الولاياتالأمريكية، كان العدد كبيرا، ربما أكبر من العدد الذي تردد علي مراكز الاقتراع يوم أمس الثلاثاء، نهار الانتخاب الشعبي، بوب ستين عالم السياسة بجامعة رايس تنبأ بأن هيلاري كلينتون سوف تستفيد من الانتخابات المبكرة في تكساس بأرقامها المرتفعة، لأن أرقام السيدة كلينتون الانتخابية كانت أيضا مرتفعة قبل أن تجيء إلي تكساس! وعشية نهار الانتخابات المعتاد - أمس الثلاثاء - تنبأ المتكهنون أن يصل عدد الناخبين في تكساس مليوني ناخب، أكثر من ضعف عددهم في سنوات انتخابية سابقة! شددت هيلاري هجومها علي منافسها العتيد باراك أوباما.. في تجمع انتخابي بمدينة دلاس انتقدت مؤهلاته التي تؤهله - أولا تؤهله - لمنصب الرئيس.. قالت انها ومرشح الحزب الجمهوري المفترض جون ماكين، يقدمان للناخب خبرة عمر بطوله وعمقه في المسئولية ومواجهة المصاعب.. بينما يقدم باراك أوباما لناخبه كلمة قالها ضد حرب العراق سنة 2002! ورد عليها أوباما ساخرا من مؤهلاتها كوكيل نصب نفسه نصيرا للتغيير.. وهاجم موقفها من اتفاق نافتا، وأسباب تصويتها مع الحرب ضد العراق في العام 2002.. واضاف: التغيير الحقيقي ليس ان تصوت نصيرا لجورج بوش في حرب العراق، ثم تقول للشعب الأمريكي: كنت أعني مزيدا من الدبلوماسية! صبت هيلاري نقدها ضد أوباما، في ولاية تكساس المحورية في الانتخابات الرئاسية والتي وصفها مستشار حملتها الانتخابية بأنها "منافسة يتحتم كسبها" لمواصلة الرهان مع أوباما في معركة تسمية المندوبين الانتخابيين إلي المؤتمر العام للحزب الديمقراطي.. أو الخروج نهائيا من السباق! ومساء السبت الماضي طارت هيلاري من دلاس، حيث لقي جون كنيدي مصرعه في الستينيات، إلي أوهايو، وهي الولاية الثانية التي فيها الانتخابات - أمس الثلاثاء - مع تكساس، والتي تمثل أيضا ضرورة سياسية حاكمة للسيدة كلينتون. أوباما كالنحلة لا يهدأ في حملته بتكساس وأوهايو ورود أيلاند التي تم الاقتراع فيها ايضا امس الثلاثاء.. ألقي كلمة في 5 آلاف من أنصاره انتظروه ساعات طويلة وسط بحر من المطر والطين! اعلان مثير في تليفزيون تكساس.. تثبت فيه هيلاري أنها أكثر ثباتاً من غيرها، وهي تجيب علي التليفون الأحمر - تليفون الأزمات بالبيت الأبيض.. رد عليها أوباما بإعلان مثيل، واتهمها في نهايته بأنها: "تلعب علي مخاوف الشعب، وتبث الرعب في أصوات الناخبين".. وكأنهما يلعبان مع بعض: "عسكر وحرامية"! وتعمدت هيلاري ان تظهر بعدها في اعلان خاص أبدت فيه هذه الملاحظة: "ان خصمي يتهمني بأني أتجر بالرعب! ونفقات المرشحين الديمقراطيين للرئاسة ونفقات اسفارهم من الحدود للحدود هم وأفراد حملاتهم، ترفع الأرقام إلي قمة ذروية، وخلاصة آراء مستشاري حملة هيلاري ان عليها ان "تفوق أو تموت".. سوف تنحي مغادرة الساحة الانتخابية ان فشلت في انتخابات تكساس وأوهايو.. أيهما أوكليهما!