يبدأ عمدة حي لندن المالي لورد ديفيد لويس زيارته لمصر في العاشر من شهر مارس القادم ليلتقي بمجموعة من المسئولين والوزراء من بينهم وزيرا الاستثمار والتجارة والصناعة وعدد من رجال الأعمال بالغرفة المصرية البريطانية "البيبا" بهدف توثيق وتعميق التبادل التجاري بين البلدين ودراسة الفرص الاستثمارية المشتركة. وقبيل زيارته إلي القاهرة أكد لورد مايود ديفيد لويس في حوار للعالم اليوم الاسبوعي حماسه لرحلته القادمة إلي ثلاثة دول هي ليبيا ومصر والاردن مشيرا إلي ما أوضحت عدد من التقارير الاقتصادية الدولية حول الانجازات الاقتصادية في مصر والمتعلقة باصلاح مناخ الاستثمار وتسهيل الإجراءات اضافة إلي توافر عدد كبير من الفرص الاستثمارية والتجارية التي تجتذب الشركات البريطانية كما يري فرصا استثمارية واعدة للشركات الانجليزية في ليبيا بعد أن بدأت في فتح أبوابها للمستثمرين. واللورد ديفيد لويس هو العمدة المنتخب رقم 680 في مدينة لندن المالية وهو منصب شرفي لمدة عامين فقط وقد تولي العمدة المالي ديفيد لويس منصبه في 9 نوفمبر الماضي ومهمته الاساسية هي الترويج الاستثماري للندن ومساعدة الشركات البريطانية علي النفاذ للاسواق في جميع دول العالم وفيما يلي نص الحوار مع ديفيد لويس حول زيارته المرتقبة لمصر. * في البداية كيف تري مصر كدولة بها فرص استثمارية وسط عدد كبير من دول المنطقة العربية والدول الأخري الراغبة في جذب الاستثمارات البريطانية إليها؟ ** مصر من الدول التي ترتبط بعلاقات تاريخية قديمة مع بريطانيا وعلاقات صداقة وتجارة وثقافة لذا فهناك اهتمام كبير من الأوساط الاقتصادية البريطانيا بمصر وازداد في الفترة الأخيرة مع اشادة التقارير الاقتصادية الدولية بما حققته مصر من اصلاحات اقتصادية وهناك اهتمام خاص بالخدمات المالية حيث بدأت أعين المؤسسات المالية تتجه لمصر مع اتجاهها إلي التوسع في الخدمات المالية وفتح الباب أمام المصارف الاجنبية. ولكل دولة مزايا نسبية في موقعها ونظامها والفرص الاستثمارية المتوفرة بها ووظيفتي أن أبحث عن تلك الفرص لتعميق التعاون بين لندن وباقي دول العالم وقد قمت بجولة خليجية خلال شهر فبراير الماضي شملت سلطنة عمان والكويت والبحرين والسعودية ولمسنا عدة مجالات مهمة للشركات البريطانية خاصة في مجال مشروعات البنية التحتية ومشروعات استكشاف وإنتاج الغاز الطبيعي. ولا يمكن انكار التغييرات الايجابية التي حدثت في مصر خلال العامين الماضيين ولمسها عدد كبير من الشركات البريطانية العاملة في مصر. لكن لا يمكن اعطاء ترتيب لأي دولة من حيث الأهمية أو من حيث الفرص الاستثمارية. مجالات الاهتمام *وما المجالات التي تهتم بها الشركات البريطانية والوفد المرافق لك في رحلتك القادمة لمصر؟ ** سيرافقني في الرحلة لمصر وليبيا والاردن 19 من رؤساء الشركات والمهتمين بالتجارة والاستثمار في تلك الدول ولدينا 4 قضايا رئيسية نريد طرحها ومناقشتها مع المسئولين الأولي تتعلق بحماية البيئة واستثمار مزيد من الاموال في التكنولوجيا الصديقة للبيئة وزيادة الاهتمام بتغيير الاساليب التقليدية للمصانع التي تتسبب في زيادة نسبة انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتمتلك الشركات البريطانية خبرة واسعة يمكن تقديمها لمصر والمساعدة في الانتقال للتكنولوجيا النظيفة والقضية الثانية هي التعليم والتدريب حيث يتوافر في بريطانيا عدد من المؤسسات التي يمكن التعاون مع الجامعات المصرية ومراكز التدريب لتقديم ليس فقط التدريب بهدف الحصول علي شهادات وإنما التدريب لرفع كفاءة القوة البشرية خاصة في مجال المصارف حيث تحرص بورصة لندن علي الاستثمار في التعليم واقامة مجالات للتعاون مع مختلف المؤسسات في المنطقة العربية خاصة في مجال الصيرفة الاسلامية. والقضية الثالثة هي جذب الشركات المصرية والعربية إلي لندن كمركز مالي عالمي يتسم بالاجراءات القوية والمرنة في نفس الوقت حيث تستفيد الشركات من فرص النفاذ إلي عدة شركات عالمية لها مقارها في لندن دون عناء السفر إلي عدة دول ونركز علي إقامة ثقة طويلة المدي Long Stauding Trust .