أطلقت منظمة العمل الدولية تحذيرا من أن تباطؤ الاقتصاد العالمي سينجم عنه فقدان أكثر من 5 ملايين شخص لوظائفهم هذا العام. وقالت دورثي شميدث، الخبيرة الاقتصادية بالمنظمة الدولية، إن معظم الخسائر ستقع في الدول الغنية، لكن الملايين من "الفقراء العاملين" في الدول النامية، الذين لم يضمنوا في الاحصائية، سيتأثرون كذلك. وذكرت الخبيرة أن أحدث أرقام النمو العالمي، التي كشف عنها صندوق النقد الدولي، دفعت بمنظمة العمل الدولية لمراجعة توقعاتها حول سوق العمل للعام 2008 الحالي. وكان صندوق النقد الدولي، ومقره واشنطن، قد خفض الثلاثاء توقعات النمو العالمي من 4.4% إلي 4.1%. وتكهنت منظمة العمل الدولية، في تقرير نشر الثلاثاء الماضي، بارتفاع معدل البطالة حول العالم، إلي نحو 195 مليون عاطل، من 190 مليون العام الماضي. وأوردت شميدث أن مراجعة المنظمة النقدية لمعدل النمو العالمي تعني أن التأثير سيفوق التقديرات الرسمية بخسارة 5 ملايين شخص فقط لوظائفهم، مشيرة إلي صعوبة التكهن بأرقام دقيقة نظراً لارتباط هذه الخسائر بمعدل النمو في كل دولة علي حدة. ويشار إلي أن معظم معدلات البطالة مستقاة من الدول الصناعية الكبري، التي تقدم لمواطنيها معونات اجتماعية خلال فترة تعطلهم عن العمل.