وفي اتجاه تفاؤلي لتوقعات المنظمة قالت أن العام الجاري سينتهي بفقدان 18 مليون شخص لوظائفهم مقارنة مع نهاية عام 2007، بحيث يصل معدل البطالة العالمي الى 6.1 في المائة. وعلى نحو أكثر واقعية ترى المنظمة أن 30 مليون شخص آخرين قد يخسرون وظائفهم إذا ما استمرت الاضطرابات المالية خلال عام 2009. كما يفيد التقرير بأن أكثر من مليون شخص اغلبهم في الاقتصادات النامية، قد يتحولون الى عمال في فقر مدقع إذ يبلغ عدد العمال الذي لا يستطيعون تعدي حدود الخط الفقر حوالي 1.4 مليون شخص ما يعادل 5.4% من القوي العاملة حول العالم. من جانب آخر، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته بشأن نمو الاقتصاد العالمي خلال العام الحالي إلى 0.5% من إجمالي الناتج المحلي، وهو أسوأ معدل نمو للاقتصاد العالمي منذ الحرب العالمية الثانية. وأشار الصندوق إلى أن الاقتصادات الصناعية في العالم تخوض حربا ضارية ضد الركود الحاد الذي يضربها مع تراجع معدلات النمو للاقتصادات الصاعدة والنامية. يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه التوقعات إلى انكماش أغلب الاقتصادات الكبرى في العالم خلال العام الحالي، بما فيها الاقتصاد الأميركي والألماني.