كشف "التقرير - ابوظبي 2007"، الذي تصدره "اكسفورد بيزنس جروب" شركة النشر والابحاث والخدمات الاستشارية العالمية أن أبوظبي قطعت خطوات كبيرة للاستعداد للمستقبل من خلال تنفيذ برنامج تنويع اقتصادي يقوم علي انفاق 175 مليار دولار خلال السنوات الست المقبلة لاقامة اقتصاد مستديم ومتنوع المصادر يتيح الكثير من الفرص. وتهدف عملية التنويع الي الارتقاء بالانتاج والخدمات الخاصة بالقطاعات الاقتصادية، مثل السياحة والطاقة والصناعة والعقارات والبرامج الاجتماعية، وفي حوار اجراه محللو "اكسفورد بيزنس جروب" مع الرئيس الامريكي السابق بيل كلينتون، اوضح الاخير احتمالية استخدام موارد النفط الكبيرة والخاصة بالسنوات الست المقبلة في تعزيز مكانة ابوظبي في سوق الطاقة المتجددة الذي يبلغ اداؤه تريليونات الدولارات ويتيح فرص اعمال هائلة. واكد في هذا السياق حاجة الدول المنتجة للدخول في قطاع الطاقة المتجددة لما له من اهمية علي صعيد النمو الاقتصادي وحماية البيئة فضلا عن دوره في تحقيق استقرار سياسي في جميع انحاء العالم. وقال ان دخول الدول المنتجة للنفط الي قطاع الطاقة المتجددة يعود الي امتلاكها الكافي والقدرة التنظيمية والتأثير في تحقيق عملية التحول نحو اعتماد هذا اللون من الطاقة بشكل سريع وعالي الكفاءة. وقال نحن ندرك اهمية الاعتماد علي هذه الطاقة لتخفيض معدلات تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة عالميا، والتي بدورها تسهم في توفير فرص العمل بدلا من تقليلها في الدول الفقيرة والغنية علي حد سواء. وفيما يتعلق بدول الخليج، اكد كلينتون أنها قادرة علي توفير الكثير من الطاقة من مصادر الرياح من جانب، والاستفادة من الطاقة الشمسية كمصدر للطاقة لجميع المباني. وقال في ذلك "ستشهد السنوات المقبلة طلبا بوتيرة متزايدة علي الطاقة المتجددة، من هنا يمكن للمنطقة الاستفادة من الاستثمارات الكبيرة في قطاع الطاقة المتجددة التي بدأت تنمو بشكل ملفت علي الصعيد العالمي". واكد في هذا السياق أن منطقة الشرق الاوسط قادرة علي ايجاد فرص عمل جديدة من خلال استثمار عائدات النفط في مبادرات الطاقة البديلة ومشاريع الحفاظ علي الطاقة. وقال "يتيح سوق الطاقة المتجددة فرصا بتريليونات الدولارات ولا يعمل فيه حاليا سوي مجموعة صغيرة من رجال الاعمال ممن ليس لديهم اتصال مباشر وبيئة العمل التي تتميز بها الدول المنتجة للنفط. واضاف: "بالاضافة الي مساهمة الاستثمار في اشكال الطاقة البديلة في ايجاد فرص عمل جديدة عالية الدخل وتنويع تقنيات منطقة الشرق الاوسط، فإن مثل هذه الاستثمارات تعود بمنافع سياسية جمة للمنطقة برمتها. وفي المقابل، فإن عائدات النفط توفر امكانيات لدول منطقة الشرق الاوسط لايجاد فرص عمل لمواطنيها وتقليل معدلات الفقر ومكافحة اللا مساواة والفوارق الطبقية عبر تنويع الاقتصادات". والحوار الكامل مع بيل كلينتون منشور في "التقرير : أبوظبي 2007" الذي يتيح معلومات قيمة حول حكومة الامارة والقطاعات المختلفة مثل الاقتصاد المايكروي والبنية التحتية والقطاع المالي. ويندرج "التقرير: أبوظبي 2007" ضمن سلسلة من تقارير "اكسفورد بيزنس جروب" المتخصصة.