إحصائيات البورصة المصرية أكدت استحواذ الأجانب الآن علي أكثر من 55% من ملكية الأسهم المقيدة بالبورصة كاستثمار مباشر في العديد من القطاعات الحيوية "البنوك - الأسمنت - الاتصالات" بما يعادل نصف رأس المال السوقي للبورصة.. تباينت آراء الخبراء بين مؤيد ومعارض للاستثمار الأجنبي في البورصة البعض يري انه يزيد من قوة البورصة وزيادة نشاطها إلي جانب توافر السيولة المطلوبة للسوق بينما يتحفظ البعض الآخر معتبرا انه مؤشر خطير قد يعرض السوق للاهتزاز بل ربما الانهيار حال خروجهم المفاجئ من البورصة. نتائج ايجابية أوضح الدكتور حمدي عبدالعظيم الرئيس السابق لاكاديمية السادات للعلوم الإدارية رأس المال الأجنبي يأتي بصورة مباشرة أو غير مباشرة لافتا إلي أن الاستثمار الأجنبي المباشر يكون في صورة مشروعات منفردة أو مع شريك مصري مؤكدا أن له نتائج ايجابية علي الاقتصاد المصري بتشغيل العمالة إلي جانب زيادة الانتاج والصادرات ولنقل التكنولوجيا بدون تكلفة. أشار الاستثمار غير المباشر عن طريق سوق الأوراق المالية ايجابي لفترة مؤقتة مع تحويل الأرباح للخارج وهدف المستثمر الأجنبي في الأساس المضاربة موضحا أنه يقوم بالبيع والشراء للحصول علي أكبر نسبة ممكنة من الأرباح. أضاف في حالة البيع فانه يدعم انخفاض سعر الأوراق المالية في البورصة مع مناخ الخوف والقلق وعدم الثقة في السوق المصري موضحا أن العملة الأجنبية التي يتم تحويلها للخارج محصلة الارباح بما يسهم في تحقيق خسائر للاقتصاد المصري. أشار إلي أن الاستثمار غير المباشر من خلال سوق الأوراق المالية غالبا يكون لغرض غسل الأموال وللحصول علي مشروعية لها. رأي أنه لا يحبذ سيطرة الأجانب علي سوق الأوراق المالية بهذه النسبة مؤكدا انها تؤدي إلي السيطرة علي الاقتصاد المصري لصالح المستثمر الأجنبي الذي يحقق منها ارباحا كبيرة يعيد استثمارها في الخارج وفي هذه الحالة يحرم الاقتصاد المصري من الاستفادة من الأرباح التي حققها منه. أضاف البورصة المصرية بورصة ناشئة بما يجعلها ترحب بالاستثمار الأجنبي مؤكدا ان هذه النسبة للاجانب لا توجد في أية بورصة أخري والقانون لا يمنع ذلك. رأي انه يجب أن يكون هناك حد أقصي لاستثمار الأجانب لايزيد علي 30% من رأسمال السوقي في البورصة و70% للاستثمار الوطني حتي يتم القضاء علي الاحتكار وضمان استقرار السوق. أشار إلي الاجانب عند شعورهم بالخطر يقومون بتحويل الاموال والارباح الي الخارج بما يدعم تدهور وانخفاض أسعار الأسهم. أموال ساخنة رأي محمد عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة شركة ميراكل لتداول الأوراق المالية ان البورصة المصرية ارتبطت بالبورصات العالمية مؤكدا ان الاجانب أصبح لهم تأثير في السوق لافتا إلي أن وجودهم له سلبيات وإيجابيات. اضاف بالنسبة للايجابيات فإن وجود الأجانب يسهم في زيادة الاستثمارات والمشروعات وزيادة الأموال في السوق موضحا أن الاجانب وجودهم أدي إلي زيادة حجم التداول وشهد ديسمبر الماضي ويناير الحالي ان تعاملات الأجانب في زيادة واتجهوا إلي الشراء موضحا ان سلبيات تعاملات الاجانب دخول الاموال وخروجها بسرعة فيما يسمي بالأموال الساخنة. رأي أنه لا يمكن أن تعلن البورصة المصرية بعيدا عن البورصات الاخري مؤكدا ان تزايد الأجانب نتيجة قوة الاقتصاد المصري والاصلاحات الاقتصادية مما ساهم في زيادة الاستثمارات في البورصة موضحا انها مرآة للاقتصاد إلي جانب انها من أكبر القطاعات الحساسة التي تتأثر بأي حدث سواء كان سياسيا أو اقتصاديا. إيجابي وسلبي رأي ياسر المصري العضو المنتدب بالنعيم لتداول الأوراق المالية ان لوجود الأجانب جانب ايجابي وآخر سلبي لافتا إلي أن الجانب الايجابي جذب الاستثمارات الأجنبية والعربية إلي جانب الثقة في الاقتصاد المصري والبورصة المصرية ولهم دور قوي فعند خروج المستثمرين العرب يقوم الأجانب بالدخول ومساندة السوق. اضاف ان الجانب السلبي ينحصر عند خروجهم من السوق بعد تحقيق الارباح بما يؤدي الي انخفاض السوق. أشار إلي أن البورصة المصرية مرتبطة بالبورصات العالمية وانهيار البورصات العالمية يؤدي الي انهيار البورصة المصرية مؤكدا ان مدة الانهيار بسيطة ويقابله وبسرعة ارتفاع عكس الاسواق العربية فعند انهيارها فانه تأخذ وقت لمعاودة الصعود مرة أخري. رأي أنه لا يمكن أن نغلق البورصة المصرية موضحا ان هناك قواعد ويجب أن نقوم بفتح الأبواب أمام التعاملات الأجنبية والعربية. أشار إلي ان سوق دبي من الأسواق المفتوحة لكل التعاملات بينما السوق القطري القطري الأجانب 25% والسوق السعودي لا يوجد تعاملات للأجانب.