قالت مؤسسة ميريل لينش ان معدلات التضخم في دول الخليج العربية قد ترتفع الي مستويات جديدة هذا العام لان الدول التي تربط عملاتها بالدولار من هذه الدول خفضت أسعار الفائدة اقتداء بالولايات المتحدة. وأضافت في تقرير لها ان التضخم في السعودية قد يبلغ 6% هذا العام بالمقارنة مع 4% العام الماضي. وقالت ميريل ان التضخم في الامارات صاحبة ثاني أكبر اقتصاد في المنطقة العربية قد يزيد لأعلي مستوي منذ 20 عاما ليصل الي 12% خلال 2008 بالمقارنة مع 10% العام الماضي. ومن المرجح وفقا للمؤسسة أن يظل التضخم في اتجاه صعودي في الأجل القصير ومع اشتداد الطلب المحلي فان ربط العملات بالدولار الامريكي المتراجع لا يعمل فقط علي استيراد التضخم ويغذي السيولة المحلية فحسب بل الأهم من ذلك أنه يؤدي لاستيراد تيسير السياسة النقدية. والكويت هي الدولة الوحيدة من دول مجلس التعاون الخليجي الست التي لا تربط عملتها بالدولار. ويرغم ربط العملة دول المنطقة علي الاقتداء بالسياسة النقدية الامريكية في وقت يعمل فيه مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي) علي خفض أسعار الفائدة لحفز النمو الاقتصادي. وعلي النقيض فان دول الخليج تشهد ارتفاعا كبيرا في السيولة بفضل أسعار النفط مما يعمل علي رفع التضخم. وقالت ميريل: في منطقة خيارات السياسة فيها مقيدة نتوقع أن يستخدم تدعيم العملة كأداة لسياسات مكافحة التضخم. ومنذ 18 سبتمبر خفض مجلس الاحتياطي أسعار الفائدة 1.75 نقطة مئوية واضطرت دول الخليج الي تخفيض أسعار الفائدة. وقالت ميريل ان التضخم في قطر التي تشهد ارتفاع الاسعار بأسرع وتيرة في المنطقة قد يصل الي 14.5% هذا العام مقابل 14% العام الماضي.