اعتبر صندوق النقد الدولي تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي أمرا حتميا في العام الحالي، واصفا انعاش الأسواق المالية العالمية بالمهمة الصعبة الطويلة. وقال المتحدث باسم الصندوق مسعود أحمد في بيان إن خفض أسعار الفائدة الأمريكية 0.75% أكبر خفض في سعر الفائدة القياسي منذ أكثر من 23 عاما كان ملائما ومفيدا. ويأتي تحرك مجلس الاحتياطي الاتحادي "البنك المركزي الأمريكي" لخفض الفائدة عقب الخسائر الفادحة التي منيت بها أسواق الأسهم العالمية في ظل مخاوف المستثمرين من احتمال ركود الاقتصاد الأمريكي وقلقهم من جره باقي اقتصادات العالم إلي الهبوط. وأضاف أحمد أن ضعف كثير من أسواق الأسهم في الايام القليلة الماضية أظهر العبء الذي يمثله الاضطراب الحالي في الأسواق المالية علي نمو الاقتصاد العالمي. ورأي أن تباطؤا ملموسا في النمو العالمي خلال هذا العام يبدو حتميا فالمخاطر من التراجع لاتزال ماثلة. ودعا أحمد الحكومة الأمريكية إلي تطبيق إجراءات نقدية موجهة في الوقت المناسب لتحفيز الطلب، مشيرا إلي انسجام الأسعار في الأسواق المالية مع التوقعات بتراجع ملموس في الفائدة مستقبلا. وتوقع رد مجلس الاحتياطي الاتحادي بنشاط علي أي تطورات جوهرية ومالية جديدة بينما ستدعم الاجراءات المالية الموجهة في الوقت المناسب الطلب علي المدي القصير. وسيصدر الصندوق تقريرا أشمل بعد غد - الجمعة - حول حالة الاقتصاد العالمي والأسواق المالية.