ارتفع العجز التجاري للاتحاد الأوروبي مع الصين بمقدار الربع في أول عشرة أشهر من 2007 بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي. وأظهرت إحصاءات مكتب يوروستات وهو مكتب الإحصاء التابع للاتحاد أن الصين تعتبر حاليا أكبر مصدر للبضائع المستوردة حيث وصلت قيمة هذه البضائع إلي 191.1 مليار يورو "282.7 مليار دولار" في الفترة من يناير إلي اكتوبر 2007 بالرغم من أنها لاتزال أقل أهمية من الولاياتالمتحدة بصفتها شريكا تجاريا. وانخفضت الصادرات الأوروبية إلي الولاياتالمتحدة في الفترة ذاتها بنسبة 2% إلي 220.1 مليار يورو "325.6 مليار دولار" بسبب ارتفاع سعر صرف اليورو والعملات الأوروبية الأخري مقابل الدولار. وتشكو الشركات الأوروبية من أنها تواجه عوائق في تصدير بضائعها إلي الصين لكن الأرقام تظهر أن الصادرات للصين زادت 13% في الفترة المشار إليها بالنسبة سواء لمنطقة اليورو التي تضم 15 دولة أوروبية أو بالنسبة لكل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27. وزادت صادرات الصين إلي الاتحاد الأوروبي 21% في الفترة المذكورة بينما زادت صادراتها إلي منطقة اليورو وحدها 13%. ووصل حجم الصادرات الأوروبية إلي الصين 58.9 مليار يورو "87.12 مليار دولار" في الأشهر العشرة الأولي في 2007. ويصل حجم العجز التجاري حاليا بين الاتحاد الأوروبي والصين إلي 132.2 مليار يورو "195.5 مليار دولار" من 105.6 مليار يورو "156.2 مليار دولار" في الأشهر العشرة الأولي في عام 2006. وتقول الحكومة الصينية إن فائضها التجاري زاد بنسبة 47.7% الي 262.2 مليار دولار العام الماضي مقابل 2006. وأشارت إدارة الجمارك الشهر الجاري إلي أن الفائض التجاري للصين مع الولاياتالمتحدة زاد في عام 2007 ليصل 163.3 مليار دولار. وتتناقض الأرقام مع تلك الصادرة عن الحكومة الأمريكية. وقالت الولاياتالمتحدة إن عجزها التجاري مع الصين وصل 232.5 مليار دولار في 2006 وان العجز في 2007 سيفوق هذا الرقم. يشار إلي أن الحكومتين تحسبان المعلومات الخاصة بالتجارة بشكل مختلف مما يؤدي إلي تباين الحاصل النهائي.