قالت "يو. اي اس" المحتكر السابق لمرفق الكهرباء في روسيا يوم الجمعة الماضي إن استهلاك البلاد من الكهرباء نما بنسبة 2.3% العام الماضي مقارنة مع 2006 لكن هذا الرقم أقل من التوقعات طويلة الأجل للدولة بنمو سنوي يبلغ نحو 5%. وأضافت "يو. اي. اس" في بيان أن النمو جاء دون المتوقع نتيجة لدرجات حرارة أدفأ من المعتاد في معظم أنحاء روسيا الشتاء الماضي. وقالت: كانت أعلي نحو تسع درجات عن المعدل طويل الأمد. وتقوم "يو. اي. اس" أو نظام الكهرباء الموحد ببيع كل أصولها بما في ذلك 20 شركة رئيسية لإنتاج الكهرباء في إطار إصلاح شامل للقطاع. وتمثل أحد اغراءاتها الرئيسية لجذب المستثمرين إلي هذه الشركات في ارتفاع نمو الطلب الذي بلغ 4.2% في 2006 عندما سجلت درجات الحرارة في فصل الشتاء مستويات قياسية منخفضة وحدثت طفرات في استهلاك الكهرباء. لكن الطقس البارد لم يتكرر منذ ذلك الحين مما حدا بكثير من المحللين إلي التشكيك في جدوي "يو. أي. أس" للتوسع وحاجتها للاستثمار. وتطمح جهة الاحتكار السابقة لزيادة قدرة توليد الكهرباء إلي 70 جيجاوات في السنوات القليلة القادمة لتجنب ما تقوله إنه نقص خطير. وقال مسئولوها في السابق إن الطلب علي الكهرباء سيظل مرتفعا حتي في غياب طقس بارد نظرا لنمو الصناعات كثيفة الاستهلاك للطاقة في روسيا. وتسعي "يو. اي. اس" إلي بيع كل أزصولها بحلول يوليو لجمع 125 مليار دولار ويقول بعض الملاك الجدد لأصول توليد الكهرباء أنهم يقلصون خطط التوسع إذا استمر تباطؤ نمو الطلب.