وبالرغم من التراجع الذي شهدته معظم الاسواق العربية عام 2006 تأثرا بالتوترات السياسية في المنطقة واندلاع حرب لبنان؛ الا انها استطاعت ان تعوض خسائرها وتستعيد مكانتها مسجلة ارتفاعات قياسية خلال عام 2007. وقد استطاعت البورصات العربية ان تتجاوز التراجع الحاد للبورصات الامريكية والاوروبية والاسيوية في نهاية شهر فبراير، بالاضافة الي ازمة القروض العقارية في الولاياتالمتحدةالامريكية في شهر اغسطس ،2007 والتي اثرت سلبا علي اداء البورصات العربية، ولكن تمكنت معظم الاسواق العربية من اجتياز هذه المحن ونجحت في استعادة ثقة المستثمرين لتنهي العام محققة نسب نمو جيدة. وقد تصدرت مسقط القائمة لتنهي العام بارتفاع بلغ 60%، تلاها ابوظبي بارتفاع بلغ 53% بينما احتلت البورصة المصرية المركز الثالث محققة ارتفاعا قدره 51% خلال العام. ثم جاءت دبي والسعودية بارتفاعات قدرها 45% و42%، علي التوالي بعد ان منيت بخسائر فادحة تراوحت بين 40 و50% خلال العام الماضي. هذا وقد احتلت عمان والدوحة المرتبة السادسة مسجلة ارتفاعا قدره 36% لكل منهما، ثم جاءت الدارالبيضاء في المرتبة السابعة بارتفاع بلغ 33%. وعلي الجانب الاخر، فقد سجلت تونس اقل الارتفاعات بنسبة 21%، تلتها البحرين والكويت بارتفاعات قدرها 23%، علي التوالي، خلال العام.