"دليل الاستثمار فى البورصة المصرية والبورصات العربية" كتاب جديد يعرض انواع الأوراق المالية المتداولة فى البورصة وكيفية اختيار الأنسب منها لكل مستثمر حسب ميوله وتوجهاته علاوة على تجنب مخاطر الاستثمار فى البورصة. يتناول الكتاب لمؤلفته الدكتورة منى قاسم عبر 26 فصلا متنوعا.. كيفية اتخاذ القرار في البورصة.. وتنويع محفظة الاستثمار..والاستراتيجيات طويلة الأجل والقصيرة الأجل. يحدد الكتاب أنواع السندات وصناديق الاستثمار وأساليب التحليل المالى والفنى للأسهم المتداولة فى السوق. تتناول المؤلفة من خلال نصائح للمستثمر كيفية الاستثمار فى البورصات العربية منها السعودية والإمارات وصولا إلى مسقط وعمان. اعتمدت المؤلفة فى كتابها على عدد كبير من المراجع الأجنبية والعربية فى محاولة لفهم أكبر للبورصة والعمل على زيادة الإدراك بها ومساعدة المستثمر الأقل خبرة على تجنب مخاطر الاستثمار والتحول إلى أرباح. قرار الاستثمار الهدف الرئيسى من الاستثمار تحقيق عائد على الأموال المستثمرة لأن الاحتفاظ بالأموال يتضمن تكلفة الفرص البديلة وهو الربح الذى كان يمكن تحقيقه على هذه الأموال بالاضافة إلى تأثير التضخم وانخفاض القيمة الشرائية للنقود. أوضح الكتاب ان قرار الاستثمار فى البورصة سواء للأسهم أو السندات يحتاج إلى خبرة ومعرفة حتى يمكن تحقيق العائد وتجنب المخاطر.. وهناك محددات للأهداف الاستثمارية ترتبط بالعمر فإذا كنت فى سن الثلاثين فإن أهدافك الاستثمارية ستختلف عن سن الأربعين من حيث نوع الاستثمار وإن كان طويل الأجل أو قصير الأجل. يعتبر "الدخل" بالقطع احد المحددات الجوهرية فأهدافه فى حالة الدخل المرتفع تختلف عن نظيره المنخفض والمستوى "الثقافى" محدد آخر لاهداف الاستثمار رغم ان جميع المستويات الثقافية طالما تملك الدخل المرتفع ترغب فى الاستثمار فى البورصة إلا أن الثقافة الاستثمارية محدودة وتقتصر على فئة محددة لذلك فإن اتاحة الثقافة الاستثمارية ضرورى فى البورصة. يعتمد الاستثمار على المعرفة والحكمة وبذل الوقت والجهد للبحث والتحليل والخطوة الأولى الحصول على المعلومات إما عن طريق سمسار أو مدير المحفظة المالية أو التقارير الدورية التى تصدرها البورصة وان كانت تتفاوت فى وقتها. الخطوة الثانية تحديد الأهداف الاستثمارية بواقعية والبعد عن الخيال وتنويع الأصول "الأوراق المالية".. الخطوة الثالثة.. استثمار المال الفائض عن الحاجة.. والرابعة تفهم نوعية المخاطر.. والخامسة معرفة حقوقك كمستثمر والإطلاع على قانون سوق المال فى مصر وهو قانون يضع ضمانات للمستثمر لحمايته ضد استغلال السماسرة والخطوة الأخيرة تعلم كيفية إدارة الاستثمارات بنفسك وعدم الاعتماد على نصائح الآخرين بمن فيهم السماسرة. هناك نوعان من المستثمرين فى البورصة المستثمر التقليدى والمتعاملون فى السوق. .. والمستثمر التقليدى من يقوم بشراء الأسهم بهدف الاستثمار طويل الأجل أو متوسط الأجل على الأقل ويحصل على عوائد سنوية من الأسهم وقد يحتفظ بها مدة طويلة طالما ان مركزها المالى قوى وتزيد قيمة التوزيعات - الكوبونات- سنويا. أما المضاربون فهم مستثمرون قصيرو الأجل.. يتركز هدفهم على انتهاز فرصة التحركات قصيرة الأجل لاحد الأسهم أو فى السوق ثم يبيعون الأسهم خلال أيام قليلة وذلك عن طريق التركيز فى الأساس على سعر السهم وليس على مستوى نشاط المؤسسة فانت تتعامل مع أسعار السوق ومستويات العرض والطلب. هناك نوع من المستثمرين المحترفين سواء فى الأسهم قصيرة الاجل جدا وهم من النوع المقامر ويصل بهم الحد إلى المتاجرة فى الأسهم بيعا وشراء فى اليوم نفسه.. إلا أن لهؤلاء صفات من الصعب على المستثمر المبتدئ التحلى بها وأهمها القدرة على التنبوء بالمخاطر والحذر الشديد وعدم الاندفاع وراء الشائعات والقدرة الحقيقية على إدارة الأموال ووضع خطة بناء على توقعات ملموسة والقدرة على اتخاذ القرار من خلال التحليل السليم والجرأة والسرعة فى اتخاذ القرار والتخطيط بذكاء لتعويض الخسائر وعدم التأثر فى حالة الخسارة وهى واردة حتى مع المستثمر المحترف. يدخل كثير من الناس السوق دون معرفة بمخاطر الاستثمار فى البورصة وهى تحتاج إلى تحوط وهناك أنواع متنوعة من المخاطر فى البورصة مثل المخاطر نتيجة العوامل الخارجية كالحروب أو الركود الاقتصادى وحوادث الإرهاب ومخاطر نتيجة لتراجع أداء الشركة وبالتالى أسهمها بعد أن تتحول إلى الخسائر وتتوقف عن توليد أرباح لأى من العوامل كوجود منافسين جدد فى السوق وكلما زادت المخاطر زادت الأرباح.