كم خسائر الخزانة المصرية من تراجع سعر الدولار؟ حتما سيكون رقما مفزعا لأننا كنا نتغني شهراً بعد الاخر بارتفاع احتياطياتنا من الأوراق الخضراء والتي قفزت بقدرة قادر إلي رقم فاق ال 30 مليار دولار. ووصل إلي 30.92 مليار. أتمني أن يكون البنك المركزي حصالة الحكومة قد تفادي الوضع ونوع ما لديه من عملة صعبة في سلة عملات ولم يترك كل البيض في السلة الدولارية وهو ما اتبعته معظم البنوك المركزية العربية ان لم يكن كلها بأن احتفظت بنسبة تراوحت ما بين 30 و40% علي الأكثر من الدولار وباق 70 60% في العملات الرئيسية الأخري وحسب التعاملات التجارية التي تتم في الأسواق. وأرجو ألا نكون قد وضعنا نسبة كبيرة من الاحتياطي النقدي الاجنبي في سندات أمريكية لأن عوائدها هي الأخري تقلصت بعد التراجع في أسعار الفائدة. حتما خبراء البنك المركزي علي أعلي مستوي من فهم الأسواق النقدية والتعامل فيها وتوقعاتهم تفوق توقعات الخبراء العاديين في البنوك والأسواق وبالتالي نريد توضيحات من محافظ المركزي المصري عن الكيفية التي تتم بواسطتها إدارة الاحتياطيات النقدية من العملات الاجنبية لأنها أمانة لدي البنك وليست ممتلكات خاصة له.. وهل ما لدينا من الثلاثين مليارا من الدولارات اَمنة؟ أم أنها متاَكلة بسبب الوضع المتردي للعملة الخضراء؟ طبقا لما أعلنه البنك المركزي المصري عن صافي احتياطيات النقد فقد وصل في نهاية 2002 إلي 14.147 مليار دولار وفي 2003 إلي 14.809 مليار وتراجع في 2004 إلي 14.781 مليار دولار لكنه في 2005 قفز إلي 19.302 مليار وفي 2006 إلي 22.931 مليار دولار وحقق في يونية 2007 رقما قياسيا إذ بلغت الاحتياطيات 28.501 مليار دولار وفي اغسطس الماضي إلي 29.600 مليار دولار أي الزيادة أكثر من مليار في شهرين. وفي نهاية أكتوبر من العام الحالي فاق الرقم كل التوقعات فوصل إلي 30.92 مليار د ولار.