اتهم أياد علاوي رئيس وزراء العراق المؤقت عامي 2004 و2005 نور الدين المالكي رئيس الوزراء العراقي الحالي أنه يحكم بنفس نظام وطرق وأساليب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. قال علاوي ان للمالكي وحزبه الدعوة خطوط اتصال مباشر مع وحداته العسكرية التي انشأها والتي وضعها تحت اشرافه الشخصي المباشر. وأضاف أن للمالكي ادارة مخابراته الخاصة، وهي غير ادارة المخابرات التابعة للحكومة العراقية والمهام المكلفة بها هي إرهاب خصوم المالكي السياسيين. وقال ان نظام حكم المالكي لا يختلف أبداً وفي أي من التفاصيل عن نظام الحكم الذي وضعه صدام حسين وأدي إلي انقلابه الشهير بواسطة حزب البعث وساعد علي وصوله إلي الحكم عام 1968. وقال علاوي إن نظام القيادة والحكم الذي وضعه المالكي يتألف من سلسلة من القيادات تخضع له وتأتمر بأوامره. وأعلن أن المالكي الذي يحكم العراق منذ 17 شهرا فشل في أن يصدر التشريعات الإسلامية الضرورية اللازمة لحكم العراق. وقد ترتب علي سياسة المالكي أن استقال نصف الوزراء وفشل رئيس الوزراء في اختيار من يحلون محلهم رغم المفاوضات الطويلة مع الأحزاب لاختيار وزراء جدد. واقترح علاوي تعيين وزارة عراقية مؤقتة تحل محل رئيس الوزراء الحالي وتجري انتخابات مبكرة قبل ان تتجدد عمليات العنف الضخمة في العراق. ومما يذكر ان القيادة الأمريكية نجحت في اقناع بعض شيوخ استقال في التعاون مع الجيش الأمريكي ضد القاعدة ولكن علاوي يري أن القبائل ستعود للتحالف مع القاعدة اذا لم تعطهم أمريكا الفرصة ليكون لهم رأي في حكم العراق. وقال علاوي إن اعداداً ضخمة من العراقيين لايزالون خارج العملية السياسية في العراق واذا لم نسمع أصوات هؤلاء في حكم البلاد فإن المشكلة القادمة هي اضطراب الأمن خاصة وأن فترة نهاية الرئيس جورج بوش تقترب. ومما يذكر ان حزب علاوي حصل علي أقل من 15 في المائة من أصوات أعضاء البرلمان، أي من النواب في الانتخابات التي جرت عام ،2005 وقد احتضنت المخابرات الأمريكية علاوي قبل غزو العراق وبعد الغزو ثم تخلت عنه كما تخلت عن أحمد جلبي ولكن الولاياتالمتحدة لم تنجح حتي الآن في تحقيق الديمقراطية في العراق أو اسناد الحكم إلي وجوه سياسية جديدة غير أولئك الذين كانوا يعادون صدام حسين ويفرون من العراق إلي المنفي الأمريكي والبريطاني!