ارتفع عدد السكان في الدول العربية مجتمعة في بداية العام الحالي إلي 317 مليون نسمة بمعدل نمو مرتفع بلغ 2.1%. وتشير المسودة الأولية للتقرير الاقتصادي العربي الموحد إلي أنه علي الرغم من تراجع متوسط النمو السكاني خلال الاثنتي عشرة سنة الماضية إلا أن هذا المعدل لايزال الاعلي بين الاقاليم الرئيسية في العالم باستثناء جنوب الصحراء في افريقيا. ويؤكد التقرير الذي تقوم بإعداده الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والصندوق الاقتصادي والاجتماعي العربي وصندوق النقد العربي ومنظمة الاقطار العربية ومعوقا لجهودها الانمائية ومساهما في زيادة معدلات البطالة والفقر. ويتفاوت حجم السكان وفقا للمسودة بشكل كبير فيما بين الدول العربية حيث يرتفع في مصر إلي حوالي 71 مليون نسمة ويبلغ حوالي نصف ذلك في كل من الجزائر والسودان في حين يصل عدد سكان كل من البحرين وجيبوتي وقطر إلي أقل من مليون نسمة. وبحسب التقرير تختلف الدول العربية في معدلات نمو سكانها حيث تعتبر معدلات النمو السكاني في دول مجلس التعاون الخليجي الاعلي مقارنة بالدول العربية الاخري بسبب النمو السريع للعمالة الوافدة وتحسن الرعاية الصحية. كما ان ارتفع الخصوبة في كل من اليمن وجيبوتي والعراق وموريتانيا يشكل احد اسباب زيادة معدل النمو السكاني فيها بينما يلاحظ الانخفاض الشديد في معدلات نمو السكان في لبنان وتونس والجزائر والذي بلغ 1% والراجع إلي انخفاض معدلات الخصوبة.. ويلاحظ التقرير أن معظم سكان قطر والكويت يعيشون في المدن في حين تتجاوز نسبة سكان الحضر 85% في 6 دول هي: الامارات والبحرين وجيبوتي والسعودية ولبنان وليبيا وتنخفض النسبة بشكل كبير في الصومال 36% واليمن 26% ويقارن ذلك بنحو 80% في الولاياتالمتحدة و66% في ايران و69% في تركيا.