اتضح ان الانخفاض المفاجئ في العمالة الأمريكية في شهر أغسطس الماضي الذي أدي إلي ذعر في البورصات واتاح لبنك الاحتياط الفيدرالي إجراء خفض كبير في سعر الفائدة بلغ 0.5% في الشهر الماضي هذا الانخفاض المفاجئ في العمالة كان خطأ. فقد راجعت الحكومة الأمريكية أرقام العمالة الأخيرة لديها وقالت ان الاقتصاد الأمريكي في الواقع وفر 89.000 وظيفة جديدة إلا أن خفضا في العمالة يبلغ 4000 وظيفة قد حدث. وقالت في أول تقييم لها لسوق العمل منذ ذلك الحين ان العمالة زادت في سبتمبر بمقدار 110.000 وظيفة أخري خلافا لتنبؤات وول ستريت. ويلقي الاقتصاديون باللوم في هذا الخطأ علي عدم دقة بيانات المدرسين الذين كانوا عائدين من اجازات الصيف وقالوا ان قوة بيانات سبتمبر ستجعل الاحتياط الفيدرالي اكثر حذرا في فرض أي خفض جديد في الفائدة. وقال كيفن لوجان الاقتصادي في درسنر كلينورت في نيويورك انه يعتقد ان الاحتياط الفيدرالي كان مستقرا لخفض معدلات الفائدة قبل تقرير الوظائف في أغسطس ولكن هذا التقرير جعله يقرر ان يكون الخفض 0.5% وكان ضعف العمالة خلال الشهرين الماضيين مبالغا فيه دون شك دفعه ما ذكرته اندبندنت وكانت العمالة قد انخفضت في صناعة البناء لضعف سوق الاسكان كما استغنت الصناعة والمتاجر عن عمال لكن كان هناك نمو اكثر من المتوقع في قطاع الخدمات والعمالة الحكومية.