في الوقت الذي تقوم فيه الجرافات الإسرائيلية بالحفر تحت المسجد الأقصي ليتساقط، وتحاول الدول العربية بالكلمات والتنديدات منع إسرائيل من الاستمرار في عمليات هدم الأقصي ويقاوم الفلسطينيون ويعتقلون تعلن إسرائيل استمرار عمليات الحفر. وحتي تغطي إسرائيل علي ما تفعله بالمسجد الأقصي وتراث الإسلام الديني فإنها تلجأ بقوة وبجهاز الدعاية اليهودي العالمي لتبرير استمرار إسرائيل في القدسالشرقية العربية. ولا سبيل أمام إسرائيل إلا أن تحاول تذكير العالم بما فعله هتلر باليهود وقد مر علي هذه الأحداث أكثر من سبعين أو ثمانين عاماً. ولكن هدف إسرائيل أن تذكر العالم بأنه ترك اليهود للألمان حتي يحس الكثيرون وبالذات في أمريكا بعقدة الذنب ويتركون إسرائيل تفعل ما تشاء بمسلمي وعرب فلسطين. آخر الابتكارات اليهودية إعادة احياء قصة آن فرانك الطفلة اليهودية التي ولدت عام 29 وماتت بمرض التيفوس عام 1945. وآن فرانك ألمانية هربت من الحكم النازي الألماني عام 1933 إلي أمستردام وبقيت مختبئة حتي اكتشف الألمان المخبأ عام 1944 فنقلوها إلي معسكر اعتقال حيث توفيت.. ولكنها كانت تكتب مذكراتها في مخبئها في أمستردام وقد نشر والدها هذه المذكرات فكان لها دوي كبير في الأوساط اليهودية العالمية. الآن تنشر الصحف العالمية رسائل الأب الذي كان يبعث بها إلي أصدقائه في أمريكا يطلب المساعدة المالية والرسمية حتي يستطيع الهجرة إلي ألمانيا. وتصور الخطابات رد الفعل السلبي للأصدقاء الأمريكيين. وهدف الحملة الجديدة أن يعوض الأمريكيون رد الفعل السلبي القديم برد فعل إيجابي الآن وتأييد اليهود ودولتهم. وينشر أيضا عن بروتستانتي عن ألماني هو ارنست لايتس مخترع كاميرات لايكا وكيف كان بتسامحه الديني يستعين في مصانعه بالعمال اليهود ليحميهم من الاضطهاد الألماني وانضم إلي الحزب النازي حتي يطمئن إليه النازيون وبذلك استطاع تهريب عدد ضخم من اليهود من ألمانيا. ويطالب يهود العالم باعتبار لايتس بطلا مثل أوسكار شندلر الذي هرب اليهود من ألمانيا. وأمام عرب فلسطين الآن القصص عن تعذيب الفلسطينيين في سجون إسرائيل وقتلهم في غزة والضفة وتدمير بيوتوهم وهذا يحدث كل يوم ولكن العرب عاجزون عن إثارة هذه المآسي الإنسانية دوليا ولذلك يتحرك اليهود!