تقرير المخابرات الأمريكي الأخير عن باكستانوأفغانستان فيه حقائق خطيرة. قال: تنظيم القاعدة يعيد تشكيل نفسه في شمال غرب باكستان. ويضيف: أسامة بن لادن ونائبه أيمن الظواهري وعدد آخر من قيادات القاعدة يقيمون حاليا في باكستان. وهناك أي في باكستان يتم تدريب مجندي القاعدة ويحصل رجال طالبان علي السلاح ويختفون في بعض مناطقها حتي لا تلاحقهم القوات الدولية التي تحتل أفغانستان. وتطالب أمريكا الرئيس الباكستاني برويز مشرف أن يهاجم مقار القاعدة في بلاده وأن يعتقل أو يقتل قيادتها فلولا انها تجد مأوي في باكستان ما كانت قد استطاعت مقاومة المحتلين كل هذه السنين منذ غزو أفغانستان. ويطالب بعض المسئولين الأمريكيين حكومتهم بأن تشن غارات جوية علي المناطق التي يتمركز فيها زعماء القاعدة في باكستان. ونشرت صحيفة واشنطن بوست أن الإدارة الأمريكية تضع أمامها جميع الخيارات بالنسبة لباكستان بما في ذلك ضرب أهداف حيوية هناك. وتعترف واشنطن بأن مشرف أرسل قواته لمحاربة وتشتيت القاعدة في بلاده. وفي نفس الوقت فإن هناك أجنحة عسكرية باكستانية تؤيد وتساعد بشدة طالبان لأنها تعارض بقاء أفغانستان تحت الاحتلال الأمريكي والنفوذ الهندي. وقد اعتبرت واشنطن أن هجوم القوات الباكستانية علي المسجد الأحمر في إسلام اباد بداية اتجاه من مشرف لمهاجمة الإرهابيين وان ذلك الهجوم ربما يكون بداية العداء والحرب بين باكستان ورجال القاعدة المقيمين والمختفين فيها. ولكن موقف واشنطن بدأ ينكشف. إنها تلح بشدة علي مشرف أن يضرب مخيمات ومعسكرات القاعدة في شمال غرب باكستان وهي واضحة ومكشوفة ومعروفة. ولكن لأن هناك عناصر باكستانية تؤيد القاعدة فإن الولاياتالمتحدة تعرف أن عليها أي علي أمريكا ضرب هذه المعسكرات بطائرات أمريكية. وحتي الآن.. لا تزال الولاياتالمتحدة مترددة في القيام بغارات جوية شمال باكستان فهي لا ترغب في فتح جبهة حربية جديدة بعد العراق. هذا من ناحية ومن ناحية أخري فهي تفكر في هجوم علي إيران وتخشي إذا قامت بعملية عسكرية جديدة في باكستان أن تثير الشعب الباكستاني المسلم ضدها فيتضامن مع إيران. وفي نفس الوقت فإن أمريكا تعرف أن اشتداد حملات طالبان ضدها في أفغانستان يرجع إلي مساندة باكستان للأفغان ضد أمريكا. ولا تعرف واشنطن متي يجب عليها الهجوم في باكستان أو انه من الأفضل لها التراجع عن هذه الفكرة!