"الاسبوعي" اكتشف عدم تمثيل للصناعة في الغرفة

إنتاج "الزجاج المسطح.. قابل للكسر

رغم تطور المصنوعات الزجاجية المحلية بشكل كبير تنافس نظيرتها المستوردة وبأسعار معقولة.. الا أن السواق تكدست بالعديد من المنتجات الزجاجية المستوردة من الصين وتركيا.
وتعتبر الشكوي الأساسية للمستهلك المحلي هي اختفاء نوعية الزجاج المسطح المحلي الصنع الذي يستخدم في النوافذ وواجهات العمارات التي يزداد الطلب عليها في مجال التشييد والبناء بعد انتعاش سوق العمارات والتوسع العمراني.
مصنع واحد للزجاج لا يكفي!
حجم الإنتاج المحلي من الزجاج المسطح لا يتجاوز 120 ألف طن في حين تبلغ حاجة السوق الفعلية إلي أكثر من 250 ألف طن زجاج.
ارتفاع أسعار الكيماويات المستوردة من الصين بنسبة 30% وتحديد كمياتها وارتفاع أسعار الشحن، يؤدي إلي رفع تكلفة الإنتاج.
رفع أسعار الغاز الطبيعي المستخدم في صناعة الزجاج الفلوت بنسبة 30%.
ويصل سعر الزجاج الفلوت "المسطح" البلجيكي بسمك 3مم إلي 90 جنيها، والأسباني 95 جنيهاً للمتر، أما المرايا فيصل سعرها إلي 150 جنيهاً للمتر، أما الزجاج المصري فسعره 60 جنيها للمتر، والمرايا سعرها 80 جنيهاً ولكن لا يتوفر بكثرة في الأسواق.
فوجئ "الأسبوعي" عند تحقيق القضية بعدم وجود شعبة متخصصة لصناعة الزجاج بالغرفة التجارية أسوة بالصناعات الأخري، لوجود مصنع واحد فقط، للإنتاج الضخم ذي القيمة الاقتصادية المؤثرة! أما الباقي فهو عبارة عن مصانع صغيرة بانتاج محدود.
يرجع محمود يونس مدير الاستيراد والتموين، مصانع دكتور جريش للزجاج في العاشر من رمضان أسباب انتشار الزجاج المستورد في السوق المصرية، إلي عدم كفاية الإنتاج المحلي خاصة بعد تزايد حركة العمران والبناء في المدن الجديدة، فلدينا مصنع واحد فقط لصناعة الزجاج المسطح ينتج 120 ألف طن، في حين ان حاجة السوق الفعلية تزيد علي 250 ألف طن فهي صناعة مكلفة قد يصل تكلفة خط الإنتاج الواحد فيهاإلي 40 مليون دولار، وتستهلك طاقة كهربائية عالية، لضمان أعلي مستوي من الجودة ويمكن استخدام الغاز الطبيعي في إنتاج نوعية الزجاج الفلوت، وإن كانت الحكومة رفعت سعره في الآونة الأخيرة بنسبة 30%.
بلجيكي وأكريليك
ويؤكد يونس ان الإنتاج المصري من الزجاج يفوق من حيث الجودة الإنتاج الصيني الصنع، فالرملة المصرية التي تأتي من سيناء تعتبر من أجود الأنواع الصالحة للصناعة، وجميع زجاج المرايا المتوافر بالسوق محلي الصنع، ويطلق عليها التجار مرايا بلجيكي لجودتها العالية، التي يتضاهي إنتاج بلجيكا التي تشتهر بمثل هذه الصناعة، كما ننتج زجاج جميع السيارات التي يتم تجميعها داخل مصر بكفاءة تامة، باستثناء ماركة B.M.W.