كتبت - فهيمة أحمد ولمياء جمال الدين: رغم أن البورصة المصرية شهدت منذ بداية العام الحالي ارقاما قياسية جديدة بعد تخطي مؤشر كاس 30 حاجز 8500 نقطة إلا أنه يبدو أنه لا يمر عام دون ايام سوداء وقد شهد أمس الاحد يوما اسود جديدا في حياة البورصة المصرية بعد تراجع المؤشر أكثر من 3% ولكن السبب هذه المرة خارج السوق تأثرا بالاسواق العالمية خاصة الامريكية التي شهدت علي مدار ثلاث جلسات انهيارا كبيرا في مؤشراتها. فقد دفعت عمليات بيع قام بها مستثمرون عرب وأجانب وافراد مصريون علي الأسهم الكبري والقائدة بمؤشرات البورصة المصرية إلي الهبوط بأكبر معدل لها منذ 5 أشهر. أضاف محللون بالبورصة أن هبوط المؤشر أمس يعتبر أكبر هبوط له منذ 28 فبراير الماضي. وهبطت أسعار أسهم كل من أوراسكوم تليكوم إلي قرب مستوي 75 جنيها قبل أن يتعافي نسبيا إلي 75.55 جنيه بنسبة هبوط 3% وسهم أوراسكوم للانشاء بنسبة 4% إلي 385.5 جنيه مقابل 410 جنيهات عند الفتح. كما هبط سهم البنك التجاري الدولي مصر بنسبة 3.1% إلي 69 جنيها وسهم المصرية للاتصالات إلي 17.60 جنيه وحديد عز بنسبة 2.5% إلي 5.99 جنيه وهيرميس إلي 46.5 جنيه بتراجع نسبته 3.1%. وشهدت جلسة أمس ارتفاعات انتقائية لمجموعة من الأسهم علي رأسها سهم النعيم القابضة بنسبة 6.6% مسجلا 1.9 دولار، كما واصل سهم الإنتاج الإعلامي نشاطه المفاجئ مرتفعا بنسبة 4.9% مسجلا 10.11 جنيه والصعيد بنسبة 2.4% إلي 6.84 جنيه والشحن والتفريغ بنسبة 8.6% إلي 15.4 جنيه كما ارتفعت اسهم المضاربات مثل سوهاج الوطنية واكرو مصر وسيمو واسيك. أرجع محمد رضوان مدير تعاملات المؤسسات بشركة دلتا للأوراق المالية التراجع إلذي شهدته البورصة المصرية أمس إلي الانهيارات التي تشهدها الاسواق العالمية خاصة الامريكية التي اثرت بدورها علي الاسواق الناشئة مشيرا إلي تراجع قوي في زسواق امريكا خلال الجلسات الثلاثة الاخيرة تأثرا بازمة التمويل العقاري في امريكا وكان لهذا الانهيار تأثيره علي الاسواق الناشئة ايضا حيث يقوم الاجانب بتصفية مراكزهم في هذه الاسواق ومنها مصر. وأوضح ان التأثير السلبي لتراجع الاسواق العالمية انتقل إلي مصر متأخرا مع جلسة أمس ومن المنتظر تعافي السوق المصرية سريعا خاصة مع إعلان الشركات عن نتائج أعمالها النصفية. ارجع سامح أبو عرايس مدير قسم التحليل الفني بشركة بايونيرز لتداول الأوراق المالية هذا التراجع الضخم في مؤشر البورصة أمس إلي تراجع سهم أوراسكوم تليكوم وأوراسكوم للانشاء والصناعة والتي تمثل 35% من المؤشر فيما تراجع سهم أوراسكوم للانشاء والصناعة خلال جلسة امس واشار إلي أن انخفاض السوق تأثر بتراجع شهادات الايداع الدولية "GDR" لمعظم الشهادات يتقدمها هيرميس واوراسكوم تليكوم. وأضاف الشهيدي أن الانخفاضات لا تعني انهيارات بل هي حركة تصحيح للمؤشر وان هنا حركة عمليات بيع تتقدمها حركة شراء مما يعني أن هناك ثقة في السوق مشيرا إلي أن مبيعات العرب إلي الآن تجاوزت أكثر من 60 مليونا صافي مبيعات ولكن هذه المبيعات ليس لها تأثير علي السوق بنسبة كبيرة ودلل علي ذلك بعدم وجود انخفاضات حادة للأسهم القائدة. وقال إن ما يحدث حاليا في السوق مجرد عمليات جني الارباح ومن المتوقع عودة السوق لاستعادة توازنه مرة اخري ولفت مؤكدا أن انخفاض المؤشر تأثر بنسبة كبيرة بانخفاضات أسعار الاسهم الثقيلة والتي تؤثر بشكل كبير علي مؤشر كاس 30 ويأتي في مقدمتها أسهم اوراسكوم للانشاء والصناعة واوراسكوم تليكوم. وخسر مؤشر البورصة (كاس 30) خلال جلسة أمس 3.07% من قيمته أمس ليصل إلي 82450 نقطة وبلغت قيمة التعاملات 1.720 مليار جنيه بتداول حوالي 53.95 مليون سهم من خلال 31.42 ألف صفقة بيع وشراء.