حذر تقرير صادر عن مؤسسة "مورجان ستانلي" من ان الارتفاع المتواصل في أسعار المحاصيل الزراعية سيؤدي حتما الي تقليص ارباح المنتجين كما سيؤدي الي زيادة أسعار الخبز وخصوصا في المملكة المتحدة والتي تتصاعد فيها الاسعار بدرجة كبيرة لدرجة ان اسعار الخبز قد ترتفع مجددا للمرة الثانية خلال ستة أشهر. ولا تقتصر الزيادة في اسعار الخبز بل تتعداها الي اسعار منتجات الالبان والشيكولاتة اضافة الي عشرات من المنتجات الغذائية الاخري مثل الشاي وفول الصويا وخاصة المجففة والتي قفزت أسعارها بمقدار 53 سنتا للبوشل فيما صعدت اسعار الذرة 63 سنتا للبوشل ويعزو بعض الخبراء هذه الزيادة في السلع الغذائية والمشروبات الي ارتفاع اسعار التغليف والنقل بسبب زيادة اسعار البترول والالومنيوم خلال العام الحالي وهو ما يزيد من التكلفة مع الاخذ في الاعتبار الارتفاع القياسي في اسعار السلع الغذائية وبالطبع تمرر الشركات هذه الزيادات الي المستهلك الذي يبدو أنه الخاسر الاكبر ومع ذلك تتعرض الكثير من الشركات العالمية الكبري الي ضغوط كبيرة من ارتفاع الاسعار مثل شركة "نستلة" و"يونيلفر". وتري الشركات انه سيكون من اليسير عليها ان يقبل تجار التجزئة الزيادات في الاسعار وبالتالي ستتوزع الضغوط السعرية علي جميع الاطراف. وفي مايو الماضي قالت شركة نورثرن فودز المالكة لشركة "فوكس" للبيتزا والبسكويت انها ستضطر الي زيادة أسعارها بسبب زيادة تكاليف الشيكولاتة إلا أن الزيادة في الاسعار تحدث بسرعة اكبر في المملكة المتحدة وهو ما يدفع المنتجين الي تمرير الزيادة الي المستهلكين. إلا أن محللين في "مورجان ستانلي" حذروا من ان التزايد المتواصل في تكلفة السلع الغذائية سيضع ارباح المنتجين خلال عام 2008 في خطر. ورفعت شركة "نستلة" اكبر منتج لحبوب البن في العالم واكبر مشتر للبن العربي أسعارها بسبب أرتفاع اسعار البن الخام وحذت شركة "بروكتر اند جامبل" حذوها.. كما يتزايد استهلاك البن بشكل كبير بسبب تنويع منتجاته ويتوقع خبراء ان ترتفع اسعار السلع الزراعية مجددا خلال العام الحالي وينتظر ان ترتفع اسعار منتجات كادبوري شويبس بنسبة 9% خلال العام الحالي وفقا لتقديرات مورجان ستانلي. وقال مدير ابحاث شركة "يونيلفر" ان مؤسسته تبحث سبل استخدام مكونات بديلة في ظل الزيادة في اسعار المواد الخام. ويزيد من تفاقم المشكلة الارتفاع الكبير في الطلب العالمي الذي لا تقابله زيادة مماثلة في حجم المعروض.