الأهلي والزمالك وجها لوجه.. في ختام أطول موسم كروي

لقاء السحاب.. في نهائي كأس مصر

يسدل غدا الستار علي أطول موسم كروي عرفته الرياضة المصرية واستمر لأكثر من 11 شهراً، ويأتي الختام بلقاء قمة يستحق أن يكون مسك الختام لهذا الموسم الماراثوني بنهائي كأس مصر بين الاهلي والزمالك قطبي الكرة المصرية في نهائي طبيعي ومتوقع بدون مفاجآت.
ولأول مرة منذ عدة مواسم تكاد تكون كفة الفريقين متساوية ولا توجد أفضلية مطلقة لفريق علي حساب آخر، فالقوة متكافئة والنتائج الاخيرة تؤكد هذا خاصة في مشوار الكأس فقد تخطي الاهلي فريق كهرباء طلخا في دور ال 32 ثم فاز علي بتروجيت في لقاء دور ال 16 وتفوق علي طلائع الجيش في دور الثمانية وعلي الاسماعيلي في دور الأربعة./
أما الزمالك فقد تخطي اتحاد الشرطة في دور ال 32 ثم علي تليفونات بني سويف في دور ال 16 وفي دور ال 8 تفوق علي المنصورة، وفي دور الاربعة صعد علي حساب بترول أسيوط.
ويعتبر الزمالك صاحب أكثر من رقم قياسي في هذه البطولة فهو الوحيد الذي لم تهتز شباكه علي الاطلاق طوال مشوار البطولة، وكذلك صاحب أعلي رقم من الأهداف في مباراة واحدة بفوزه علي بني سويف بتسعة أهداف نظيفة.
وتعتبر الكفة متساوية وإن كانت هناك بعض المراكز التي تعتبر فيها تفوق لهذا الفريق علي الاخر، ففي حراسة المرمي محمد عبدالمنصف في الزمالك أكثر خبرة من أمير عبدالحميد حارس الاهلي بمثل هذه اللقاءات وإن كان هناك سوء حظ يواجه عبدالمنصف في مباريات القمة.
وبالنسبة للظهير الايمن يتفوق اسلام الشاطر لاعب الاهلي علي أحمد غانم لاعب الزمالك بالخبرة، وفي المقابل فإن الناحية اليسري يتفوق فيها الزمالك من خلال طارق السيد علي حساب أحمد شديد في الاهلي وإن كان مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي يفكر في الدفع بمحمد بركات في هذا المركز.
أما ثلاثي قلب الدفاع فهو متوازن بين الجانبين فهناك عماد النحاس ووائل جمعة وشادي محمد من الأهلي مقابل وائل القباني ووسام العابدي وعمرو الصفتي في الزمالك.
وبالنسبة للاعبي خط الوسط المدافع فهناك تفوق واضح للأهلي لوفرة اللاعبين الموجودين في هذا المركز المهم من خلال محمد شوقي وأنيس بوجلبان وحسام عاشور وحسن مصطفي، أما الزمالك فيعاني بشدة من هذا المركز لغياب محمد أبوالعلا للانذار الثاني وعدم اكتمال شفاء تامر عبدالحميد وعلاء عبدالغني، وإن كان هنري ميشيل يثق أكثر في الدفع بتامر عبدالحميد بجوار أحمد عبدالرؤوف.
أما المثلث الهجومي فهو الاكثر نجومية في الفريقين لما يضمه كل جانب من نجوم الشباك فهناك محمد أبوتريكة في الاهلي يقابله شيكابالا في الزمالك وبالنسبة لرأسي الحربة فعماد متعب وفلافيو في الاهلي أمام جمال حمزة وعمرو زكي في الزمالك.
والاوراق البديلة في الفريقين متوافرة فمثلا الاهلي لديه خارج الخطوط وائل رياض "شيتوس" واسامة حسني وفي الزمالك عبدالحليم علي وحازم امام.
وتعتبر هذه المواجهة هي الأولي من نوعها بين قطبي الكرة في عهد هنري ميشيل المدير الفني الفرنسي للزمالك ومانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي للأهلي وهو تحد صعب بين المدرستين الفرنسية والبرتغالية.
وأعلن المدربان استعدادهما بشكل مكثف لهذه المباراة المرتقبة فمانويل جوزيه أكد أنه لم يعتد أن يخسر أية بطولة مع هذه المجموعة من اللاعبين، وفي الجانب الاخر اكد هنري ميشيل أن هذه المباراة ستشهد عودة البطولات للزمالك من جديد.
ولا تقتصر الاستعدادات لمباراة الغد داخل المستطيل الاخضر فقط، ولكن امتدت للجماهير أيضاً، فهناك إقبال شديد بين جماهير الناديين لحضور هذه القمة من خلال حركة بيع التذاكر، وكذلك حضور الجماهير بكثافة للتدريبات وبالرغم أن هنري ميشيل منع الجماهير من حضور المران إلا أنها تكدست أمام الابواب في انتظار خروج اللاعبين للهتاف لهم وتحفيزهم علي الفوز.
والاستعدادات وصلت لاتحاد الكرة الذي استدعي طاقم حكام أجنبي كالعادة لإدارة هذه المباراة وهذه المرة من اسبانيا، وكذلك اشرف الاتحاد علي تنظيم هذه المباراة اداريا.