أصبحت لدينا أكاديميتان للسادات.. الأولي نعرفها منذ سنوات وهي أكاديمية السادات للعلوم الإدارية.. والثانية تم تحرير شهادة ميلادها في العاصمة الأمريكيةواشنطن وستفتح أبوابها في الربع الأول من عام 2008 علي أرض القرية الذكية. وهذه "الأكاديمية" الثانية لا علاقة لها بالرئيس الراحل أنور السادات الذي تحمل الأكاديمية الأولي اسمه، وإنما هي إحدي بنات أفكار ابنه المهندس جمال السادات الذي وقع اتفاق إقامتها مع شركة "تيلكورديا" علي هامش الزيارة التي قامت بها بعثة مصرية كبيرة مؤخراً إلي واشنطن برئاسة الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ومشاركة غرفة التجارة الأمريكية بمصر برئاسة عمر مهنا. وفور توقيع الاتفاق سألت جمال السادات عن طبيعة هذه "الأكاديمية" فقال إنها ستكون بمثابة فرع في مصر لشركة "تيلكورديا" التي تعتبر من أهم الشركات العالمية المتخصصة في تدريب المهندسين والفنيين في مجال صناعة الاتصالات. وستكون بذلك أهم مؤسسة للتدريب في الشرق الأوسط. صحيح أنه توجد "أكاديمية اتصالات" في أبو ظبي لكن هذه أكثر تخصصا وأكثر تطورا وتقوم بالتدريب علي مهارات وتقنيات غير موجودة في أي معهد آخر. وانها بالتالي ستقوم بتخريج خبرات غير موجودة في المنطقة حالياً. سألت جمال السادات عن الأعداد التي تستهدف هذه "الأكاديمية" تخريجهم فقال إنهم سيكونون 800 في السنة الأولي. أما مؤهلات الالتحاق بهذا المركز الحديث فهي: أولاً: المهندسون حديثو التخرج. ثانياً: مديرو الاتصالات في مصر والعالم العربي الذين تتوافر لديهم خبرة تتراوح بين خمسة وثمانية أعوام. ثالثاً: مديرو العموم التنفيذيون ذوو الخبرة التي لا تقل عن عشرين عاماً. أما رسوم الالتحاق بدورات هذه "الأكاديمية" فستكون أقل بنسبة 30% عن المبالغ التي يتم دفعها في دورات مماثلة بأوروبا والولايات المتحدةالأمريكية. وبالنسبة للمهندسين حديثي التخرج ستقوم جهات حكومية مصرية بالمساهمة في دفع الرسوم التي ستتراوح بين ألف و1500 دولار في الدورة التدريبية. وفي السنة الثانية سيكون عدد المتدربين 1200 شخص، يرتفع في السنة الثالثة إلي 1600. وتختلف مدة الدورة التدريبية للفئات الثلاث المشار إليها آنفا حيث ستكون أسبوعا واحدا للبعض وتتراوح بين 3 و6 أسابيع للبعض الآخر، يحصل بعدها من يلتحق بالدورة التدريبية علي شهادة تؤهله للعمل في مجال الاتصالات في أي مكان في العالم علي غرار الشهادة التي تمنحها مؤسسات مثل سسكو وIBM في مجال الحاسبات. بقي أن أشير إلي أن جمال السادات وقع الاتفاق مع الشركة الأمريكية بإنشاء هذه "الأكاديمية" بصفته رئيس مجلس إدارة شركة "مشرق تليكوم"، وأنه كان حريصاً علي المساهمة في أنشطة البعثة المصرية حيث حضر الجلسة الأولي في واشنطن التي شهدت التوقيع علي هذه الاتفاقية، كما حضر الجلسة الختامية مع الجالية المصرية التي تم تنظيمها في فرجينيا، وحضرتها كوكبة متميزة من المصريين المقيمين بالولايات المتحدةالأمريكية والمشتغلين بصناعة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات سواء كأكاديميين أو أصحاب أعمال.