اشتعلت انتخابات الغرف الصناعية باتحاد الصناعات والتي تشهد معارك ضارية تدور رحاها منذ فتح باب الترشيح. يتنافس 302 مرشحا علي 160 مقعدا بواقع 10 مقاعد لكل غرفة من أصل 16 غرفة ثم تبدأ بعد ذلك المرحلة الثانية ويتم من خلالها تعيين 5 أعضاء من قبل وزير التجارة لتكتمل اعضاء كل غرفة 15 عضوا ومن ثم تم اختيار رئيس الغرفة. الدورة الحالية بدأت بترشيح أكثر من 315 مرشحا للانتخابات ثم تنازل 13 مرشحا وترجع موجة التنازلات إلي مخاوف الصغار والوجوه الجديدة من المنافسة الضارية والتربيطات التي اتفق عليها الكبار. ومع ذلك فإن الانتخابات الحالية شهدت دخول أفراد جدد كمنافسين اقوياء، وعموماً فإنه يمكن القول أن هناك ثلاثة مظاهر أساسية تسيطر علي أجواء المظهر الأول هو الترتيبات والاتفاقيات بين الكبار للفوز بالمقاعد وهو شائع في معظم الغرف وهناك مظهر آخر وهو التزكية حيث ان هناك غرفاً حسمت أمرها مبكراً مثل الطباعة والتي انتخبت اعضاءها العشرة بالتزكية والمظهر الثالث يتعلق بتغيرات جذرية متوقعة في بعض الغرف مثل صناعة الحبوب ومنتجاتها. فالصراع المحموم بين الشباب والحرس القديم يعتمد علي وجهة نظر وطريقة كل قطب من هذه الأقطاب المتنافرة.. فتيار الشباب الجديد يعتمد علي برامج دعائية وانتخابية متفائلة وكفيلة بحشد الصفوف حولها إلا أن الحجر العثرة في طريق هذا التيار هو تربيطات الحرس القديم والتي ترنو إلي بقاء تشكيلها كما هو في صورة احتكارية ومحاولة منع دخول وجوه جديدة إلا في أضيق الحدود حفظاً لماء الوجه. "الأسبوعي" قام بجولة داخل أروقة الغرف وذلك لمراقبة الأجواء قبل ساعات من عملية الحسم حيث اتسمت الأجواء بهدوء مشوب بالحذر. وكانت كثير من الغرف قد حسمت أمر بعض المقاعد عن طريق التزكية مثل غرفة الصناعات الغذائية والتي شهدت تنافساً بين 26 مرشحا للفوز بعشرة مقاعد حسم أمر أربعة منها عن طريق التزكية وهم صفوان ثابت رئيس شركة جهينة للصناعات الغذائية ممثلاً عن شعبة الألبان بمنتجاتها ومحمد طارق زكريا رئيس شركة العالمية للتنمية الزراعية وممثلا عن شعبة الخضر والفاكهة وابراهيم الامبابي رئيس مؤسسة ابراهيم صبحي الحسانين وممثلا عن شعبة الدخان واخيراً منير مسعود رئيس مصر كافية وممثلا عن شعبة العصائر والمشروبات والمياه. في حين يتبقي 22 مرشحا يتنافسون علي 6 مقاعد متبقية لهذه الغرفة في خمس شعب مختلفة الأمر الذي ينذر بسخونة الأجواء في المرحلة القادمة داخل أروقة هذه الشعب. معارك ساخنة أما غرفة صناعة الجلود فتعد من الغرف التي ستشهد معارك ساخنة وذلك في ضوء غياب التزكية ودخول دماء جديدة لحلبة السباق ويتنافس علي مقاعدها العشرة 17 شخصية من شعبة الأحذية بعد تنازل اثنين وذلك للفوز ب 8 مقاعد في حين يتنافس من شعبة صناعة المنتجات الجلدية 4 شخصيات للفوز بمقعدين فقط لاغير. ويذكر أن غرفة صناعة الجلود تشهد معركة ضارية في الكواليس تدور رحاها بين قطبين الأول بقيادة سعيد قطب رئيس الغرفة الاسبق والذي واجه هجمة شرسة بدعوي انه لا يمثل سوي عضوين فقط الأمر الذي أدي إلي عزله وتولية الدريني لمنصبه الأمر الذي جعل قطب يمتنع عن حضور اجتماعات الغرفة في أعقاب قرار العزل ولمدة عامين كاحتجاج علي ذلك لأن القطب الثاني المواجه لسعيد في انتخابات الدورة الحالية هو يحيي زلط. أما الأجواء في غرفة الصناعات النسيجية فلم تقل سخونة عن صناعة الجلود حيث تشهد هي الاخري معركة بين 7 شعب للفوز بعشرة مقاعد وذلك من بين 30 مرشحا وذلك بواقع 3 مقاعد لشعبة غزل ونسج القطن ومنافسة بين 7 اشخاص ومقعدين لشعبة غزل ونسج الحرير الصناعي، وذلك من خلال تنافس 4 اعضاء ومقعد واحد لشعبة الألياف النباتية ويتنافس عليه 4 مرشحين اضافة إلي مقعد واحد لشعبة التريكو ويتنافس عليه ثلاثة مرشحين اما شعبة الملابس الجاهزة فلها مقعد واحد ويتنافس عليه ثلاثة مرشحين ويتبقي مقعدان هما لشعبتي الصباغة والتجهيز وحلج وكبس القطن ويتنافس عليهما 6 مرشحين.