طارق الحسيني نائب الرئيس والمدير العام بمؤسسة فيزا العالمية منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وافريقيا اكد ان المدفوعات الالكترونية تعد المحرك لدفع عجلة النمو الاقتصادي والأداة الفعالة لتنمية قطاع السياحة، مشيرا إلي أنه في الفترة من 2004 إلي 2006 ارتفع اجمالي قيمة الانفاق في قطاع السياحة بنسبة 56% من 564 مليون دولار امريكي إلي 880 مليون دولار امريكي في حين ارتفع معدل الانفاق ببطاقات فيزا من 9% من عائد السياحة إلي 12% مما يوضح الفوائد الاقتصادية التي تعود علي السياحة من بطاقات الدفع الالكترونية. واكد الحسيني ان دراسة لمؤسسة جلوبال العالمية اوضحت ان نسبة 10% زيادة في المدفوعات الالكترونية تؤدي إلي زيادة 0.6% في مجال انفاق المستهلكين، ودعا الحسيني إلي تضافر الجهود والتعاون فيما بين جميع الأطراف المعنية الحكومة والبنوك والتجار ووسائل الاعلام ومؤسسات الدفع العالمية لتوسيع شبكة قبول المدفوعات الالكترونية وبما يؤدي إلي تنمية العائد من قطاع السياحة وهي مسئولية مشتركة تحتاج إلي علاقة وشراكة قوية بين جميع الجهات المعنية فمثلا يتعين علي الحكومة وضع اطار تنظيمي محدد للعمل، وسرعة تطوير البنية التحتية لشبكة قبول المدفوعات الالكترونية والعمل مع البنوك الاعضاء والمؤسسات المالية لايجاد الفرص المناسبة مثل تأشيرة الدخول في المطارات ورسم دخول الأماكن المختلفة كما ينبغي أن تقوم البنوك بإنشاء البنية التحتية اللازمة التي تدعم معاملات الدفع (ماكينات نقاط البيع وماكينات الصراف الآلي) وتطوير وتقديم منتجات دفعة جديدة ونشر الثقافة المالية. واشار الحسيني إلي أن التجار عليهم دور في توسيع شبكة قبول بطاقات الدفع وهو الانضمام إلي شبكة القبول والتشجيع والترحيب بخيارات الدفاع الالكترونية الجديدة فضلا عن وسائل الاعلام فهي الاخري عليها دور يتمثل في نشر الوعي الخاص بالمدفوعات الالكترونية والقاء الضوء علي الفوائد الاقتصادية الناتجة عنها والتركيز علي اهمية زيادة مواقع قبول البطاقات. واضاف ان مؤسسات الدفع العالمية عليها دور كبير في توسيع شبكة قبول المدفوعات الالكترونية مثل الحفاظ علي كفاءة الأداء من السرعة وتوفير معاملات موثوق بها وتشغيل المعاملات بكفاءة وتسوية المعاملات في مناخ آمن وتوطيد وتوثيق العلاقات بين البنوك المصدرة وبنوك التاجر وتطوير وتطبيق احدث انواع التكنولوجيا المتوافرة وتبادل افضل الممارسات والتأكد من التوافق مع المعايير العالمية وتصميم برامج تدريبية متخصصة بالتعاون مع الحكومة والبنوك الاعضاء. واكد الحسيني ان السياحة تمثل قيمة مضافة للاسواق الناشئة فخلال السنوات العشر الماضية ازدهرت السياحة في 49 دولة نامية بمعدل يفوق معدل نموها في أوروبا بست مرات وقد تراوح معدل نمو السياحة في الصين والهند وافريقيا والشرق الاوسط من 6% إلي 8% سنويا بينما تراوح معدل نموها في أوروبا والولاياتالمتحدةالأمريكية بين 3% إلي 5%. وأضاف أن فرص العمل التي توفرها حركة السياحة تقدر بحوالي 234 مليون وظيفة بما يمثل 9% من اجمالي الوظائف المتاحة، وأوضح ان فوائد التنمية السياحية تعود علي الاقتصاديات النامية والاقتصاديات الأقل تطورا حيث جاءت في مقدمة الدول العشر المستفيدة من فرص العمل التي يوفرها قطاع السياحة خمس دول نامية هي الصين وإندونيسيا والمكسيك والهند والبرازيل ودولتان أقل تطورا هما بنجلاديش وباكستان. وأضاف الحسيني ان الانفاق العالمي المباشر في قطاع السياحة حاليا يبلغ 800 مليار دولار أمريكي أي ما يوازي 2 مليار دولار أمريكي يوميا ومن المتوقع ان تتضاعف هذه الأرقام بحلول عام 2020. ويتزايد اعتماد العالم علي المدفوعات الالكترونية بصفة مستمرة، وفي الاقتصاديات المتقدمة والنامية يزداد الانفاق الاستهلاكي للأُراد باستخدام بطاقات الدفع ويبلغ قيمته حاليا 30% من الانفاق الاستهلاكي للأفراد في الولاياتالمتحدةالأمريكية، و30% من الانفاق الاستهلاكي للأفراد في تركيا. وأكد طارق الحسيني علي انه مع تزايد اعتماد العالم علي المدفوعات الالكترونية بشكل مستمر، سيؤثر ذلك علي انماط ومعدلات الانفاق السياحي لذلك ينبغي ان لا يتم التركيز فقط علي عدد الزائرين من السائحين والبنية التحتية اللازمة لاستيعاب هذا التدفق السياحي فقط، ولكن يجب التركيز علي إيجاد البنية التحتية اللازمة لقبول بطاقات الدفع والتي باستطاعتها استيعاب الزيادة في الانفاق الناتجة عن توافر نظم الدفع الالكترونية. ويشير الحسيني إلي أن مؤسسة الفيزا تسعي إلي نشر المدفوعات الالكترونية وتوسيع شبكة قبول البطاقات لتعظيم فرص الانفاق السياحي في مصر، موشحا ان حجم المبيعات العالمي بواسطة بطاقات الفيزا يبلغ أكثر من 4.6 تريليون دولار أمريكي سنويا، وهناك أكثر من 1.5 مليار بطاقة فيزا متداولة حول العالم، وفيزا لديها أكثر من 20 ألف عضو من المؤسسات المالية، ويتم تطوير سعة شبكة فيزا نت visa net بصورة مستمرة لتقوم بتشغيل أكثر من 20 ألف معاملة في الثانية الواحدة. وأضاف ان بيانات عام 2006 تشير إلي الأهمية الاستراتيجية التي يمثلها قطاع السياحة من حيث العائد الكبير الذي يجلبه للاقتصاد وفرص العمل الذي يوفرها للمجتمع المصري حيث يمثل عائد قطاع السياحة حوالي 15% من اجمالي الناتج المحلي، وتمثل العمالة القائمة علي القطاع السياحي 13% من اجمالي حجم العمالة، ومن المتوقع ان يرتفع عائد السياحة بنسبة 7.5% علي مدار السنوات العشر القادمة بالإضافة إلي زيادة قدرها 2.4% في فرص العمل المرتبطة بقطاع السياحة. وأوضح ان مؤسسة فيزا تقدم خيارات متنوعة للمدفوعات الالكترونية لتساعد علي توسيع شبكة القبول وهو ما يحفز علي زيادة الانفاق في قطاع السفر والسياحة مثل خدمات الدفع عن طريق الموبايل، وفيزا pay walve، وخدمة معتمدة من فيزا "VBV" VERIFIED BYVISA. وأضاف ان شبكة قبول البطاقات في مصر شهدت توسعا كبيرا خلال السنوات الماضية ويعد هذا نتيجة للشراكات القوية والجهود المبذولة من قبل القطاع العام والخاص حيث زاد عدد الماكينات التي تقبل الفيزا في مصر من 300 ماكينة إلي أكثر من 2000 ماكينة بزيادة قدرها 500% خلال الفترة من 2000 إلي 2006 كما زاد عدد مواقع قبول البطاقات من 14 ألف إلي ما يقارب 24 ألف موقع بزيادة قدرها 66% عن نفس الفترة.