ولكي يتضح حجم النوم في العسل الذي يغط فيه المسئولون عن تلك الماكينات يكفي استعراض حجم السوق حسب التقارير العالمية بما يكشف مدي اهمالهم لمصالح حوالي مليون مستخدم. فقد ذكرت مؤخرا مؤسسة الفيزا العالمية لبطاقات الائتمان ان مصر تخطت حاجز المليون بطاقة خلال الربع الثالث من العام الماصي بمعدل انفاق وصل إلي اكثر من مليار دولار امريكي. وقال رئيس مؤسسة الفيزا والمدير العام لها في مصر طارق الحسين في بيان صحفي ان مصر سجلت زيادة في عدد بطاقات الفيزا بنسبة 87%في الفترة الماضية الامر الذي وضعها علي رأس قائمة منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا من حيث معدل نمو البطاقات مشيرا إلي ان عدد البطاقات في مصر تضاعف ثلاث مرات منذ عام 2000 الامر الذي يعكس زيادة اقبال المصرين علي استخدام بطاقات الدفع الآليكتروني لما توفرة من مرونة وسهولة في المعاملات الشرائية وقال الحسيني ان نتائج الربع الثالث من العام الحإلي اشارت ايضا إلي ان هناك زيادة في نقاط قبول بطاقات فيزا مصر بنسبة20% ليصل عددها إلي27.376 الف نقطة قبول و11.542 الف ماكينة صرافة بزيادة سنوية قدرها 47%مؤكدا ان هذا الامر جعل شبكة قبول البطاقات في مصر من اكبر شبكات القبول في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بعد السعودية مشيرا إلي ارتفاع قيمة الانفاق بالبطاقات في المنطقة بنسبة 24% لتصل قيمتها إلي 80 مليار دولار امريكي واضاف ان اجمإلي قيمة مبيعات التجزئة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وصل إلي اكثر من 13 مليار دولار . ويؤكد الدكتور طارق كامل وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن هناك مجموعة من التحديات التي تواجه تنمية صناعة الكروت الذكية بالرغم من انخفاض تكلفة إنتاج الكروت الذكية عما سبق إلا أن هذه التكلفة تعتبر مرتفعة مما يعوق انتشار استخدامها في مصر، والذي دفع الوزارة إلي العمل علي جذب الاستثمارات الأجنبية لتنمية إنتاج هذه الصناعة موضحا أن هناك تحديا آخر لانتشار الكروت الذكية في مصر وهو إيجاد إطار خدمي متكامل يحفز المواطنين علي استخدامها في مختلف التعاملات من خلال مستوي خدمة متميز، ويعمل علي رفع مستوي الوعي العام بفوائد التعاملات الإلكترونية التي توفر الجهد والوقت والتكلفة وتيسر الحصول علي الخدمات في أي وقت وفي أي مكان وبمستوي تأميني وجودة عالية. وطالب الجهات المعنية أن تعمل علي استخدام تلك التقنيات بالتنسيق فيما بينها وخاصة فيما يتعلق بإنشاء البنية الأساسية لماكينات الإيداع والصرف الآلي ATMs وال POS Point of Sale وشبكات ومراكز إصدار الكروت ومراكز الخدمات، حتي تستفيد من اقتصاديات استخدام الكروت الذكية متعددة التطبيقات بدلاً من تكرار الاستثمارات وإهدار الموارد جاء ذلك خلال افتتاحه مؤخرا فاعليات مؤتمر ومعرض كاردكس 2006 والذي ركز علي تنمية صناعة تكنولوجيا الكروت الذكية وتنظمه شركة إيجيتيك للهندسة بمشاركة أكثر من 200 ممثل من مختلف دول العالم. وقال إن الكروت الذكية الحالية لا تختلف كثيراً عن السابقة سواء من حيث الحجم أو الشكل، لكنها تتمتع بقدرة علي الاحتفاظ بحجم أكبر من البيانات، والذي يسمح باستخدامها في مجالات وتطبيقات عديدة إلا أنه وبالرغم من حدوث تطور هائل في مجال استخدام الكروت الذكية وتطبيقاتها في العالم وخاصة في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا إلا أننا يجب أن نعترف بأن الوضع في مصر مختلف، يرجع ذلك إلي أن هذه الصناعة ما زالت تحتاج إلي الاهتمام والرعاية حيث مثل هذا تحدياً كبيراً أمامنا نتج عن هذا التحدي مجموعة من الأهداف والجهود التي بذلت من أجل تبني هذه التكنولوجيا الجديدة واستخدام تطبيقاتها المختلفة لتسهيل الخدمات العامة للمجتمع وسعينا لإطلاق مجموعة من المبادرات مثل دعم وتمويل مشروع إنشاء مركز رئيسي للبطاقات الذكية بالهيئة العامة للبريد، استخدام الكروت الذكية في الحصول علي السلع والخدمات المدعمة من قبل الحكومة علاوة علي مشروع جواز السفر الذكي والبطاقة الشخصية الذكية بالإضافة لصدور قانون التوقيع الإلكتروني من أجل دعم التجارة الإلكترونية في مصر وأنشئ بموجبه هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات ITIDA وتأسيس الجمعية المصرية لصناعة وتطبيقات الكروت الذكية.