يترأس المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة وفد مصر في مجموعة العشرين برئاسة البرازيل خلال الاجتماعات التي ستبدأ اليوم بجنيف والتي تخصص لبحث إمكانية إنقاذ جولة الدوحة للتنمية والدفاع عن مصالح الدول النامية. صرحت الدكتورة سميحة فوزي مساعد أول وزير التجارة والصناعة التي تشارك في المفاوضات - بأن هذا الاجتماع يأتي في إطار سعي الدول أعضاء منظمة التجارة العالمية للتوصل لاتفاق بشأن تحرير التجارة الدولية قبل انتهاء فترة التفويض الممنوحة من الكونجرس للإدارة الأمريكية لإبرام الاتفاقات التجارية وعرضها علي الكونجرس للتصويت عليها دون إدخال تعديلات عليها خاصة أن هذه الفترة ستنتهي في 30 يونية 2007 ولذلك فمن الأهمية التوصل لاتفاق في إطار مفاوضات جولة الدوحة، الأمر الذي سيتيح الفرصة للإدارة الأمريكية للحصول علي موافقة من الكونجرس بمد العمل بالتفويض الحالي لحين الانتهاء من أعمال الجولة بنهاية العام الحالي. وأشارت إلي أن مفاوضات جولة الدوحة تشهد حاليا خطوات متسارعة بهدف التوصل لاتفاق يتعلق بشكل أساسي بتحرير التجارة في السلع الزراعية والصناعية والخدمات ومنذ انطلاق جولة الدوحة بقطر في عام 2001 فإن جميع الجهود لم تنجح في التوصل لاتفاق في هذا الشأن وذلك بسبب الخلافات العميقة بين مصالح الدول المتقدمة بعضها البعض وكذا بينها وبين مصالح الدول النامية خاصة فيما يتعلق بتحرير التجارة للسلع الزراعية. من ناحية أخري، اتفق المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة مع النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف علي أهمية بدء المفاوضات لاقامة منطقة تجارة حرة بين البلدين وذلك عقب انضمام روسيا لمنظمة التجارة العالمية والمتوقع أن يتم خلال العام الحالي. جاء ذلك علي هامش المنتدي الاقتصادي الروسي أمس في مدينة سانت بطرسبرج. وقال المهندس رشيد انه تمت الموافقة أيضا علي برنامج استراتيجي طويل الأجل لتنمية التعاون الاقتصادي بين البلدين من خلال مشروعات مشتركة في المنطقة الصناعية الروسية ببرج العرب وزيادة معدل التبادل التجاري بين الجانبين ليصل إلي 3 مليارات دولار خلال السنوات الخمس المقبلة. وأضاف الوزير ان المباحثات مع الجانب الروسي تضمنت أيضا دراسة مشروعات مشتركة في قطاع السياحة بالاضافة إلي انشاء آلية تمويلية جديدة لتسهيل التجارة البينية بين البلدين بدلا من الاعتماد علي بنوك وسيطة من أوروبا.