قال م.رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة أن النظام الرأسمالي العالمي يتحول إلي فرق أشبه بكرة القدم عن طريق تشكيل مجموعات مختلفة داخل منظمة التجارة العالمية للدفاع عن المصالح الخاصة تكونت مجموعة جديدة داخل المنظمة بقيادة أمريكا وأوروبا والصين تسمي مجموعة ال14 "g14" انضمت إليها مصر بعد مفاوضات شاقة إلي جانب الهند والبرازيل وجنوب أفريقيا، وأضاف: إن انضمام مصر لتلك المجموعة يعكس ثقلها السياسي والاقتصادي، نافيا أن يكون انضمام مصر لمجموعة مختلفة داخل منظمة التجارة العالمية يعكس حالة من التضارب في مفاوضات تحرير التجارة خاصة أن مصر عضوة في مجموعة العشرين ومجموعة الدول الأفريقية، وبين الوزير خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده أمس علي هامش اجتماعات وزراء التجارة الأفارقة بالقاهرة أن موقف مصر واضح في مفاوضات التجارة والدفاع عن مصالح الدول النامية، مؤكدا أن اجتماعات وزراء التجارة الأفارقة يأتي في إطار التنسيق الكامل لمواجهة مواقف الدول المتقدمة في مفاوضات تحرير السلع الزراعية والصناعية المرتقبة في نهاية الشهر الجاري بجنيف، لافتًا إلي أن تلك الدول ترفض تقديم أي تنازلات في تحرير السلع الزراعية خاصة القطن. أوضح الوزير أن مواقف الدول الكبري لا تبشر بالخير وأن مفاوضات جولة الدوحة التي بدأت في 2001 سوف تشهد ولادة متعثرة، ووجه الوزير رسالة باسم القارة الأفريقية إلي دول العالم مؤكدا أن احتياجات أفريقيا التنموية هي أساس أن مفاوضات مقبلة تتعلق بجولة الدوحة وأن التنمية في دول القارة ليست معونة أو هبة كما أنها ليست امتيازا يمكن المساومة عليه، وإنما هي نظام للعدل والإنصاف. فيما قالت الدكتورة سميحة فوزي مساعد أول وزير التجارة والصناعة إن الدراسات أكدت أن النظام الرأسمالي العالمي سوف يتغير بحلول عام 2035 لصالح دول جنوب شرق آسيا والتي تمثلها الصين لتشكل 35 ٪ من إجمالي الناتج العالمي و35٪ الأخري لصالح أمريكا وأوروبا بعدما كانتا تستأثرن وحديهما علي 65 ٪، بالإضافة إلي 35 ٪ أخري لصالح دول الشرق الأوسط والجنوب، أشارت سميحة فوزي إلي أن الصراع القادم هو صراع شرقي- غربي علي دول الجنوب، لافتة إلي أن ذلك يفسر توجه الصين والهند بقوة إلي السوق الأفريقية خلال الفترة الأخيرة، وشددت مساعد أول وزير التجارة والصناعة علي انضمام مصر لمجموعات مختلفة بمنظمة التجارة العالمية لتحقيق أقصي استفادة ممكنة من النظام الرأسمالي العالمي والدفاع عن مصالح الدول النامية واللعب مع الكبار. وبينت مساعد أول وزير التجارة والصناعة أنه كان مفترضًا أن تنتهي مفاوضات جولة الدوحة في يوليو 2008 إلا أن زيادة عدد الدول التي انضمت لمنظمة التجارة العالمية حتي وصل عددها إلي 149 مع اختلاف مصالحها في التفاوض مع الدول الكبري عطل المفاوضات.