قبل يومين من توجيه الرئيس الأمريكى باراك أوباما رسالته للعالم الإسلامى من جامعة القاهرة فى الرابع من يونيو، يظهر فى المكتبات الأمريكية كتاب جديد يقدم بانوراما شاملة عنه ويحمل عنوان «المتمرد: صناعة رئيس»، لصحفى النيوزويك ريتشارد وولفى، الذى أجرى عشرات المقابلات مع أوباما فى شهور الحملة الانتخابية وبعد وصوله البيت الأبيض. وفى سياق الحديث عن العالم الإسلامى، قال أوباما: «لو أننى ذاهب إلى قمة إسلامية.. فسوف أظهر للمسلمين حقيقة احترامى لثقافتهم»، وأردف الرئيس الشاب قائلا: «إننى أفهم دينهم باعتبارى عشت فى بلد مسلم، وإننى أعلم أن هناك فرصة لاتمام مصالحة بين الإسلام والحداثة واحترام حقوق الإنسان، وكذلك نبذ العنف، وأعتقد أننى يمكننى التحاور معهم فى ظل مصداقية أكبر». ويعترف أوباما فى الكتاب أن انتخابه رئيسا لن يحل مشكلة التحديات العرقية، موضحا أنه يعتمد على «كرم أخلاق» الشعب الأمريكى بخاصة الأمريكيين البيض للتغلب على الميراث التليد للعبودية فى بلاده. وفى سياق الإعداد لزيارة الرئيس الأمريكى للقاهرة التقى المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة فى واشنطن مع كبار المسئولين بوزارة التجارة الأمريكية، وعلى رأسهم نائب وزير التجارة السيدة ميشيل أونيل، كما عقد الوزير جلسة مباحثات مع كل من السيد روبرت زوليك رئيس البنك الدولى ورئيس الغرفة التجارية الأمريكية السيد توماس دوناهيو. وأوضح الوزير أن مباحثاته تناولت فرص تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين بدءا لمرحلة جديدة من العلاقات المتميزة بين مصر والولايات المتحدة فى ظل الإدارة الجديدة. وأكد الوزير أنه لمس حرصا لدى المسئولين الأمريكيين على فتح صفحة جديدة للعلاقات الاقتصادية تقوم على تبادل المصالح والمنافع، مشيرا إلى أنه اتفق مع المسئولين فى وزارة التجارة الأمريكية على إعادة تشكيل مجلس الأعمال المصرى الأمريكى، الذى انتهت فترة عمله فى مارس الماضى وفق رؤية وأجندة وآليات جديدة تتفق مع رغبة الجانبين فى تفعيل دور المجلس وتطوير آلياته ليسهم بفاعلية فى تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأضاف رشيد أن الجانب الأمريكى أبدى استعداده لتقديم الدعم الفنى لتطوير عدد من القطاعات، من بينها قطاع التجزئة والتجارة الداخلية وحماية المستهلك والعلامات التجارية والتصميمات الصناعية والتجارة الإلكترونية والفرانشيز. كما أجرى رشيد مباحثات مع رئيس غرفة التجارة الأمريكية، التى تضم فى عضويتها 3 رؤساء كبريات الشركات الأمريكية ورجال الصناعة، تناولت الآليات الجديدة دفع وتنشيط مجلس الأعمال المشترك، وكذا تفعيل مذكرة التفاهم بين الغرفة ووزارة التجارة والصناعة عام 2007، بهدف زيادة التعاون التجارى والاستثمارى بين البلدين.