تتجه السعودية لإنفاق ما يربو علي 39.3 مليار ريال، خلال الاعوام ال 5 المقبلة علي قطاع الطيران الذي يشهد تناميا ملحوظا مستفيدا من الطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلاد، والتشريعات الاخيرة التي شملت تحرير قطاع النقل الجوي الداخلي، واتخاذ ترتيبات تمهيدية في اطار مشروع تخصيص الخطوط الجوية العربية السعودية، التي تعد أكبر ناقل وطني في المنطقة. وأوضح تقرير حديث صدر عن مجلس الاعمال السعودي الأمريكي، ان 5 وحدات عمل رئيسية في المؤسسة العامة للخطوط السعودية تشمل التموين، والشحن، والمناولة الارضية، وتدريب الطيارين، والخدمات التقنية ستعمل كشركات مستقلة مع نهاية العام الجاري، فيما ستتحول المؤسسة ذاتها إلي شركة قابضة في الربع الأول من العام المقبل. وتزامنت هذه الخطوات مع منح ترخيصين لشركتي طيران خاصتين، يتوقع أن تنفقا معا أكثر من 9.3 مليار ريال "2.5 مليار دولار" لبناء اسطول الشركتين، حيث تتطلع شركة ناس التي حصلت علي ترخيص لمزاولة اعمالها من الرياض كمركز رئيسي، لبناء اسطول يضم 100 طائرة لخدمة أكثر من 37 محطة نهاية العام المقبل، فيما تسعي شركة سما التي منحت ترخيصا لمزاولة أعمالها من مطار الملك فهد في الدمام كمركز رئيسي لها، لانفاق أكثر من 1.87 مليار ريال لبناء اسطول يخدم عملياتها التشغيلية في غضون ال 5 اعوام المقبلة. وأشار التقرير، إلي أن هيئة الطيران المدني السعودية، خصصت قرابة 30 مليار ريال، لتنفيذ مشاريع بني تحتية لتوسعة وتحديث مطارات المملكة، لعل ابرزها توسعة وتحديث مطار الملك عبدالعزيز الدولي في مدينة جدة بتكلفة تصل إلي 5.6 مليون ريال علي مراحل، تستهدف المرحلة الأولي رفع الطاقة الاستيعابية للمطار من 10.5 مليون مسافر سنويا، إلي نحو 30 مليون مسافر سنويا، وزيادة الطاقة الاستيعابية عند اكتمال المرحلة الثانية من المشروع للوصول إلي 80 مليون مسافر سنويا. وتتضمن الخطط التطويرية في قطاع الطيران، توسعة وتطوير وبناء مطارات جديدة، سيكون من ابرزها مطارات: الاقليمي، والامير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، وأبها الاقليمي، وعرعر، وبيشة، والطائف، والقريات، فضلا عن تطوير مطار حائل ا الاقليمي في إطار مشروع مدينة الامير عبدالعزيز بن مساعد الاقتصادية، وبناء مطار ضمن مشروع مدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ.