أعدته للنشر : عائشة العفيفي في ظل الحديث عن التنمية الشاملة لاي مجتمع لا يمكن إغفال أهمية الدور الاجتماعي الحيوي لشركات تكنولوجيا المعلومات العالمية باعتبارها إحدي الوسائل المهمة التي يمكن من خلالها الوقوف علي التحديات التي تواجه مسيرة التنمية والتعرف علي احتياجات مختلف فئات المجتمع حيث باتت هذه الشركات ترفع شعار "من المجتمع والي المجتمع ". وعندما نناقش دور شركات التكنولوجيا في بناء مجتمع المعلومات بالدول العربية فإن أول ما يتبادر إلي الأذهان هو شعار فرص العمل والاستثمار التي تتيحها هذه الشركات بالسوق المحلي لكن علي الجانب الأخر يوجد البعد الاجتماعي لنشاط شركات التكنولوجيا والذي لا يقل أهمية عن دورها الرئيسي بل ويعد بمثابة دور مكمل يهدف لإعادة تأهيل المجتمع بصورة عامة للاقتناع بجدوي استخدام التكنولوجيا والانتقال لعصر المعرفة ومساعدة المواطن العادي علي تنمية قدراته الشخصية بصورة أفضل . ومؤخرا زار مصر أختار بادشاه مدير خدمات المجتمع بشركة مايكروسوفت العالمية للمشاركة في حفل توزيع الجوائز للأفراد والمؤسسات التي تميزت خلال العام الماضي في مجال خدمة المجتمع المصري عبر مجموعة البرامج والمبادرات التي قدمتها مايكروسوفت بالتعاون مع وزارة التضامن الاجتماعي. زيادة المستخدمين * هل استخدام التكنولوجيا محصور علي فئة معينة؟ ** نحن نقوم بتطوير التكنولوجيا لجميع سكان القري وليس لفئة معينة ومازال لدينا نحو 5 مليارات إنسان لم يتعاملوا مع التكنولوجيا باي صورة وهذا أمر يحتاج إلي تكامل وتنسيق الجهود بين جميع الشركات العالمية للتكنولوجيا والحكومات والجمعيات المدنية لضمان وصول التكنولوجيا لهذه الأعداد الضخمة من البشر دعم الصناعة * كيف يمكنكم دعم صناعة البرمجيات المحلية من خلال دوركم في المجال الاجتماعي؟ ** نحن علي أتم استعداد لتقديم كل أوجه الدعم التي تحتاج إليها شركات التكنولوجيا المصرية لمنافسة نظيراتها في الهند والصين وذلك بداية من المشاركة في برامج التدريب والتأهيل للكوادر البشرية ومساعدة شركات البرمجيات علي تطبيق المعايير العالمية لتصميم وتطوير البرامج علاوة علي إتاحة الفرصة أمام شركات البرمجيات المصرية شركائنا للتعرف علي أحدث تقنياتنا وتطوير حلول وتطبيقات جديدة يمكن تسويقها سواء علي مستوي منطقة الشرق الأوسط أو الأسواق العالمية من خلال ما تمتلك مايكروسوفت من قاعدة ضخمة ومتنوعة من العملاء . وأضاف أن صناعة تكنولوجيا المعلومات العالمية تشهد منافسة كبيرة في الوقت الحالي لاسيما في ظل رغبة الشركات الأمريكية في زيادة الاعتماد علي التكنولوجيا لتحسين قدراتها التنافسية الأمر الذي يمكن أن يمثل فرصة كبيرة متاحة أمام الشركات البرمجيات المصرية للمنافسة في تلبية متطلبات الشركات الأمريكية وهو ما يعرف بصناعة Outsourcing. ميزانية * ما حجم الأموال المخصصة لدعم الدور الاجتماعي بالشركة؟ ** بلغ حجم المخصصات المالية للجانب الاجتماعي حتي الآن نحو 259 مليون دولار حيث نقوم بالتعاون مع مئات الجمعيات الأهلية حول العالم 800 جمعية وفي منطقة الشرق الأوسط يبلغ عدد الجمعيات نحو 150 جمعية منها 60 جمعية في مصر وهناك مجموعة من البرامج العالمية التي تسعي لزيادة عدد الجمعيات المدنية إلي تشارك معنا في تنفيذ بعض المشروعات حيث يتراوح اجمالي المساعدات التي نقدمها لكل جمعية علي حدود بين 20 - 50 ألف دولار وفقا لنشاطها ونوعية البرنامج الذي تقوم بتنفيذه . توقعات