وصف محمد عشماوي رئيس المصرف المتحد طريقة تعامل رجال البنوك مع حالات التعثر بأنهم يشبهون الاطباء العاجزين الذين لا يملكون الأدوات والإمكانيات اللازمة لممارسة عملهم فيما قال طارق عبد العزيز محامي بعض رجال الأعمال المتعثرين ان رجال البنوك يشبهون "السباكين" حيث يفتقدون للمعرفة والخبرة اللازمة للتعامل مع هذا الملف. جاء ذلك خلال برنامج "اتكلم" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي وشهدت الحلقة التي اذيعت أمس الأول هجوما شرسا علي سياسات احمد البردعي رئيس بنك القاهرة السابق حيث قال المحامي طارق عبد العزيز ان العنصر المشترك بين كل المتعثرين هو بنك القاهرة الذي كان يستحوذ علي تمويل المشاريع الداخلية. وقال محمد عشماوي ان بنوك القطاع الخاص كانت تستحوذ علي 65% من السوق لهذا لجأ رجال الأعمال الي بنوك القطاع العام في الوقت نفسه اعلن كل من عبد العزيز وعشماوي عن الوصول الي اتفاقية تسوية في المصرف المتحد لحل أزمة رجل الأعمال حسام أبو الفتوح كما ان بنات رجل الأعمال حاتم الهواري دخلن البلاد مؤخرا دون أي ازعاج وان مديونياته سيتم تسويتها قريبا. وقال حاتم الهواري في اتصال تليفوني من لندن ان مديونياته كانت تبلغ 12 مليارا و700 مليون جنيه وتم تسديد 12 مليارا و300 مليون جنيه بشهادة البنك المركزي ولم يتبق سوي التسوية مع بنك القاهرة وابدي رغبته في العودة لمصر قائلا "تغور العيشة في لندن" واتفق عبد العزيز وعشماوي علي ان التعامل مع رجال الأعمال كمجرمين في الفترة الماضية كان من اسوأ القرارات التي أضرت بالاقتصاد المصري. وقال عشماوي ان الخطأ في الفترة الماضية كان مشتركا بين البنوك فلقد تسلم المصرف المتحد بمحفظة تعثر تقرب علي 5 مليارات جنيه فالبنوك كانت لديها وظيفة في متابعة العميل واختياره حتي يتسني لها الاكتشاف المبكر للتعثر اما العملاء فكان لهما سمتان مشتركتان وهما الخروج من دائرة التخصص والتوسع بالاضافة الي عدم وجود هيكل مؤسسي وإداري واضح. وقال عبد العزيز انا اصنف الجاني كمحام والمسئول الأول هو الدولة وأناشد القيادات الحالية بعدم تكرار مأساة الماضي وتعجب من السياسات التي كانت تحتسب الفوائد علي القروض بينما اصحاب القروض داخل السجون معطلين عن العمل وهاجم كلا من محافظي البنك المركزي السابقين حسن اسماعيل ومحمود أبو العيون لان كلا منهما كان يدير باهوائه. وفي اتصال آخر بحازم الفار نجل شقيق رجل الاعمال الراحل د.مصطفي البليدي اكد علي ان خاله كان سيوقع التسوية النهائية يوم وفاته لكن القدر لم يمهله الفرصة ومشكلته الاساسية كانت مع بنك القاهرة عندما رفض احمد البردعي تسوية المديونيات أو حتي التفاهم بعد ان دخل البليدي السجن. وفي اتصال مع محمود عبد العزيز رئيس البنك الأهلي السابق اكد علي انه اكبر من ان يتلقي أوامر من الحكومات ردا علي السؤال الذي وجهته له الإعلامية لميس الحديدي بصفته احدي القيادات السابقة التي كانت تعمل في هذه الفترة وأشار الي انه اخلاقيا اكبر من ان يدافع عن نفسه واكد علي مناداته للخصخصة حتي لا يتلقي رؤساء البنوك اوامر من الحكومات ووصف اسباب ازمة التعثر في السنوات الماضية بعدم الاحتراف لكل من الدولة والبنوك والعملاء. كان برنامج "اتكلم" قد انفرد بأول لقاء تلفزيوني مع رجلي الاعمال عاطف سلام ومجدي يعقوب في مكتب المدعي العام الاشتراكي. واشار عاطف سلام الي انه انهي تسويته الاخيرة مع المصرف المتحد وطالب بضرورة ان تكون هناك آلية قضائية للتسويات حتي لا يأتي أحد بعد 10 سنوات ويحاكم رجال البنوك علي التسويات وهاجم رئيس بنك القاهرة السابق احمد البردعي وقال ان حسام ابو الفتوح ضحية خلاف شخصي مع البردعي.