قالت شركة "أرلا" الدانماركية للأغذية إن مبيعاتها في الشرق الأوسط قد تحسنت بعد المقاطعة السابقة من قبل مستهلكين عقب احتجاجات علي الرسوم الكاريكاتورية للرسول محمد في صحيفة دانماركية في عام 2005. وتوقعت شركة الألبان ومقرها بسليف بوسط جوتلاند أن يبلغ الإنتاج بنهاية ابريل الجاري المستوي نفسه عندما اندلعت الأزمة كما أن بعض الموظفين الذين تم الاستغناء عنهم قبل عام قد أعيد تعيينهم. وفي لبنان حيث تضررت المبيعات خلال شهر الحرب الإسرائيلية علي لبنان التي انتهت في أغسطس الماضي قالت "أرلا" إن مشروعها المشترك اللبناني وهو شركة "أرلا كالاسي فودز" قد عاد إلي مساره. وقال راسموس كجيلدسين رئيس المشروع المشترك: إننا حاليا أعلي من الميزانية بنسبة 16%. وبدأت "أرلا كالاسي فودز" نشاطها في يناير عام 2006 لكن "أرلا" باعت منتجاتها لسنوات في لبنان وبعد إطلاق الشركة اللبنانية بأسابيع قليلة فجرت صحيفة جيلاند بوسطن الدانماركية أزمة الرسوم المسيئة للرسول الكريم. ورغم أن الأزمة هدأت فإن أعمال المشروع المشترك توقفت لعدة أشهر وبعدها خلال الصراع الذي استمر شهرا بين إسرائيل وحزب الله. وقال جكيلدسين إن كثيرا من الأنشطة العادية استؤنفت في سبتمبر الماضي وقال: يمكن أن نبدأ في التطلع إلي الأمام ووضع استراتيجيتنا، فبعض المستهلكين يواصلون الشراء من شركات منافسة لنا وذلك ليس بسبب مقاطعتهم لنا وإنما لسعادتهم باختيارهم الحالي.. وجذبهم إلينا هو أحد أكبر تحدياتنا. وسجلت "أرلا" أرباحا في عام 2006 بلغت 178 مليون دولار وهو مبلغ أفضل من المتوقع.