شهد عدد كبير من مصانع شركة "إيرباص" للطائرات إضراب عمالها الذين وصل عددهم إلي أكثر من 33 ألف عامل وذلك اعتراضا علي ما تعتزمه الشركة من اقتطاع بعض الوظائف بها وذلك عقب الاضطرابات المالية التي تعرضت لها الشركة خلال الفترة الأخيرة. وصرح منظمو اتحادات العمال بأنه احتشد في ألمانيا علي الأقل حوالي 22 ألف عامل بمصانع الشركة هناك و11 ألفا في فرنسا والمئات في أسبانيا وبريطانيا مطالبين إيرباص بإلغاء خطتها التي تنوي من خلالها خفض تكاليف بقيمة 5 مليارات يورو "6.6 مليار دولار" علي مدار السنوات الثلاث القادمة و2.1 مليار يورو خلال سنة من عام 2010. وفي ميناء ألمانيا الشمالي لمدينة هامبورج تظاهر حوالي 20 ألفا من بينهم سياسيون وطلبة وعمال لدي إيرباص ومواطنون حاملون الصافرات وألواح الكرتون مرسوم عليها طائرات ويرددون قائلين: نحن مستعدون للطيران. وقال دانيال فريدريك المتحدث باسم الاتحاد الألماني للعمال "اي جي ميتال" إن مصانع الشركة بألمانيا ليس بها عامل واحد. يذكر أن إيرباص توظف في ألمانيا حوالي 19 ألف عامل نصفهم في منطقة هامبورج. وخلال الشهر الماضي كشف لويس جالواس الرئيس التنفيذي لإيرباص النقاب عن خطة إعادة هيكلة والتي شملت اقتطاع 10 اَلاف وظيفة علي مدار السنوات الأربع القادمة وبيع 6 من 16 مصنعا لدي إيرباص في مناطق مختلفة بأوروبا.