مع استحواذ الأفراد علي 70% من التعاملات

الشائعات تفرض كلمتها علي السوق، والمستثمرون يلتزمون سياسة اكسب واجري

الشائعات فرضت سيطرتها علي توجهات المستثمرين طوال الفترات الماضية في ظل سيطرة الأفراد علي أكثر من 70% من التعاملات مع تراجع واضح ومستمر لدور المؤسسات.
اشار خبراء السوق إلي سيطرة شائعات التجزئة أو توزيع الاسهم المجانية علي تعاملات المستثمرين الفترة الاخيرة مع انتشار تلك الشائعات تم نفيها من جانب الشركات لتحقيق أرباح سريعة من جانب البعض علي حساب السوق والشركة نفسها.
دعوا الهيئة العامة لسوق المال والبورصة الي التدخل بحزم وعبر دور رقابي للسيطرة علي تلك الشائعات والحد منها في الوقت الذي طالبوا المستثمر بعدم الجري وراء الشائعات لتحقيق ارباح سريعة.
اضافوا أن بعض المستثمرين يلعبون علي مثل هذه الشائعات لتحقيق أرباح عاجلة من خلال التعامل علي الأسهم عالية المخاطر رغم كل المخاوف التي يمكن ان تنعكس عليهم في صورة خسائر كبيرة.
شائعات
اشار الدكتور عصام خليفة العضو المنتدب لادارة الأهلي لصناديق الاستثمار ان الفترة الماضية شهدت انتشار العديد من الشائعات في السوق تم نفسيها بعد ذلك مؤكدا انها ظاهرة سيئة استغلها بعض صغار المستثمرين لتحقيق ارباح كبيرة معتمدين علي ذلك علي شائعات أو اخبار عن تجزئة الأسهم او توزيع أسهم مجانية غافلين انه في حالة الهبوط سيتعرضون إلي خسائر كبيرة.
اضاف السبب الرئيسي وراء اعتماد المستثمرين علي الشائعات في اتخاذ قرارات البيع والشراء أن هيكل المتعاملين في البورصة يتكون من عدد من المضاربين يعتمدون علي سياسة تحقيق الربح السريع مؤكدا انه في حالة ثبوت صحة هذه الشائعات يتم تحقيق ارباح عالية مشيرا إلي 70% من حجم السوق يستحوذ عليه افراد يتسم أداؤهم بالمضاربة وغياب الوعي وضعف الكفاءة.
اكد ان هذه الظاهرة تؤثر سلبيا علي السوق من خلال خروج بعض المستثمرين من الأسهم جيدة الأداء والاتجاه لشركات يتسم أداء اسهمها بالضعف موضحا ان اسهم الشركات التي لا يصدر عنها شائعات تسير في المعدل الطبيعي والعادي والتجربة اثبتت ان لكل فعل رد فعل وعلي أي فرد أن يتحمل مسئولية نفسه سواء كان رابحاً أو غير ذلك.
طالب الهيئة العامة لسوق المال وادارة البورصة بزيادة الدور الرقابي من خلال الاستفسار عن تحرك بعض الأسهم صعودا أو هبوطا والتحقق من صحة الشائعات او عدمه مضيفا ضرورة زيادة برامج النوعية لدي المستثمرين وعدم الجري وراء الشائعات الا بعد التأكد من صحتها وضرورة الزام الشركات بالشفافية اكثر حتي يمكن توصيل المعلومات لجميع الأفراد والمستثمرين في وقت واحد.
نصح صغار المستثمرين بضرورة الوعي بأن الشراء العشوائي الذي يعتمد علي المضاربات والشائعات استثمار لا يتناسب وحجم استثماراتهم والشراء الانتقائي القائم علي أسس حقيقية بالنسبة للشركات المشتراة الافضل ويجب التدقيق في المؤشرات المالية للشركة مثل معدلات الربحية ومدي عدالة التسعير بالاضافة إلي معدلات نمو أعمال وأرباح الشركة سنويا، وهل سيستمر هذا النمو أم يتباطأ الي جانب ضرورة النظر إلي حسن ادارة الشركة والشفافية والافصاح مشيرا ان هذه المؤشرات تصب في صالح الشركات القوية، مشيرا إلي أن الشراء الانتقائي القائم علي أسس مالية حقيقية يحول طبيعة الاستثمار من الدورات السريعة إلي الاحتفاظ ببعض الأسهم ومن ثم يعمل علي تقليل المخاطر بالنسبة لأغلب صغار المستثمرين.